أعرب مجلس الأمن الدولى عن قلقه من التدهور الشديد للحالة السياسية والأمنية والكارثة الإنسانية المتنامية في جنوب السودان نتيجة لاستمرار النزاع بين الرئيس سلفاكير ونائبه السابق ريك مشار . وأدان المجلس بشدة، في بيان رئاسى أصدره اليوم "الجمعة" ، الانتهاكات المتكررة من طرفى النزاع لإتفاق وقف الأعمال العدائية ، الذي قبلته ووقعت عليه جمهورية جنوب السودان والحركة الشعبية "الجيش الشعبي لتحرير السودان" في 23 يناير الماضي . وأكد البيان " على أن مايقوم به الرئيس سلفاكير والنائب السابق للرئيس ريك مشار، من أعمال لمواصلة السعي إلى حل عسكري لهذا النزاع ، غير مقبولة " . ووجه أعضاء المجلس نداء عاجلاً إلى طرفي النزاع ، من أجل تنفيذ اتفاق تسوية الأزمة فى جنوب السودان ، الذي وقع عليه الرئيس سلفاكير ونائبه لسابق ريك مشار في 9 مايو الماضي . كما طالب البيان كلا الطرفين بضرورة المشاركة الإيجابية والشاملة للجميع في محادثات السلام الجارية في أديس ابابا ، واحترام تعهداتهما بإنشاء حكومة انتقالية للوحدة الوطنية بحلول الموعد النهائي في أغسطس الجارى . وأدان البيان أيضا الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها قوات كلا الطرفين على المدنيين والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي ، وكذلك الهجمات ضد الموظفين الأمميين العاملين في جنوب السودان التي يمكن أن ترقى إلى مرتبة جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولى.