سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. المتطوعون يتسابقون لخدمة الجرحى الفلسطينيين بمستشفى العريش.. شباب ورجال أعمال يوفرون الاحتياجات.. الفلسطينيون يبكون من حرارة الاستقبال.. والمتطوعون يؤكدون أن دورهم إنسانى
سارع العشرات من أهالى محافظة شمال سيناء للتطوع لخدمة الجرحى الفلسطينيين بمستشفى العريش العام، والذين يتابعون وصولهم يوميا من قطاع غزة عن طريق معبر رفح وبعضهم يتم احتجازه لتلقى العلاج بالمستشفى، وآخرين يتم تحويلهم لمستشفيات متخصصة بالقاهرة والإسماعيلية والزقازيق . المتطوعون لخدمة الجرحى من مختلف الأعمار، والمستويات الاجتماعية ومن شتى مناطق سيناء، وجميعهم يتسابقون لتقديم العون والخدمة للجرحى لحظة وصولهم والوقوف إلى جانبهم ومساعدة مرافقيهم . " اليوم السابع" رصد عن قرب جهود المتطوعين فى مستشفى العريش العام، والتى لا تقتصر على الوقوف بجانب الجرحى، وتتجاوز ذلك إلى تقديم خدمات متكاملة وتوفير احتياجات ومستلزمات كل مصاب، وتقديم المساعدة النفسية للعمل على استراحته بعد عناء هول مشاهدات الحرب وواقع الإصابة . قال "إسلام عروج" أحد الشباب المتطوعين، إنهم بدأوا عملهم التطوعى منذ بدأت إسرائيل حربها على غزة، حيث أدركوا أن مستشفى العريش ستستقبل الجرحى طبقا لتجارب سابقة فى حروب إسرائيل على غزة، وتمت الدعوة لكل الشباب المحب للخير للتواجد بالمستشفى، والاستعداد لمساعدة الجرحى، وبالفعل حضر العشرات من الشباب بالتزامن مع وصول أول مصاب ودورهم هو توفير الاحتياجات الأساسية لكل مصاب والوقوف بجانبه ومساعدة مرافقيه . وأضاف أن شبابا كثر تباروا فى التطوع لخدمة المصابين، ونالوا ثقة أهل الخير والجمعيات الأهلية والمؤسسات الإنسانية الذين يتبرعون لتقديمها للجرحى من طعام وأدوية، أيضا سارعت المجموعات التطوعية والجمعيات بشبابها للمشاركة وهى جهود شعبيه تعكس أصالة الشعب المصرى. وقال "عماد البلك" رئيس لجنة الأزمات بمحافظة شمال سيناء، وأحد المتطوعين، إن ما يقوم به الشباب من عمل تطوعى أذهل الفلسطينيين ومرافقيهم لدرجة بكاء أحدهم لأنهم كانوا يظنون أنهم سيصلون للمستشفيات ولن يهتم بهم أحد . وأكد "البلك" أن الجميع يعمل بحب، ويقتطع من وقته وماله وجهده، ويحضر للمستشفى فى منظومة عمل متكاملة يحرص عليها الجميع بدون أن يشار لهم، ومن بينهم صبية صغار وأطفال ورجال كبار فى السن، بعضهم شباب عاطل عن العمل وموظفون مرموقون ورجال أعمال . وفى سياق متصل، قال حجاج الصعيدى، من رجال الأعمال بمحافظة شمال سيناء، والمشارك فى التطوع لخدمة المصابين الفلسطينيين القادمين للعلاج بمستشفى العريش، إن دورهم يهدف إلى أن يشعر ضيف مصر القادم للعلاج أنه ليس غريبا عنهم ويعوضوه عن مافقده خلال الحرب من أهل ومال وولد، لافتا إلى أن هذا الدور إنسانى أكثر منه مالى، ويأتى من منطلق دور وطنى متكامل نقوم به كأهالى ومايعتبروه واجبا عليهم . وتابع "المهندس محمد عاشور" أحد الشباب المهتمين بمرافقة الجرحى والوقوف على احتياجاتهم، أنهم يعملون على مدار الساعة، ويوزعون أنفسهم فى ورديات عمل حتى لايفقد الجرحى أحدا منهم فى حالة الحاجة لأى طلب من خارج المستشفى . وقال إن معظم الحالات التى تأتى من غزة عبارة عن بتر فى أطراف وحروق، تتجاوز نسبة 50 % وهى تحتاج إلى توفير كراسى متحركة وأطراف صناعية، ويقوم المتطوعون بتوفيره وفق المتاح لهم من تبرعات أهل الخير مشيرا إلى أنهم يتمنون توفير المزيد حتى يفوا بكافة الاحتياجات. وأشار "سامى الكاشف" أحد المتطوعين، أن الكل يعمل وفق استطاعته، لافتا إلى أن أبرز مايتم الاهتمام به سريعا، هو توفير وجبات الطعام وعصائر وتوفير غير المتوفر من أدوية وشرائح اتصالات ليتواصل الجرحى مع ذويهم فى غزة . وقال "عايش أبوحج" أحد المتطوعين إن فريق عمل المتطوعين يعمل بكفاءة عالية أذهلت القادمين للعلاج ومن يرافقهم، وأهم مايحرصون عليه هو أن يشعر المصاب ومن يرافقه أنهم بين أهلهم وذويهم . واعتبر "أحمد راشد" أحد رجال الأعمال بالعريش والذى رافق المتطوعين، أنهم يؤدون دورهم لايبتغون من ذلك إلا الأجر من الله ويرون أن هذا واجب للوقوف بجانب أشقاء يتعرضون لعدوان غاشم . وقال "عبدالكريم زايد" أحد المتطوعين، إنه قطع 40 كم ليصل إلى مستشفى العريش ويحرص على التعاون مع المتطوعين والجلوس مع الجرحى أطول وقت ممكن خلالها يقوم بتلبية طلباتهم العاجلة، كما يتولى استلام تبرعات مقدمة من جهات خيرية وتقديمها لمن يحتاجها من الجرحى . وتابع "مصطفى أحمد حسن" أحد المتطوعين، أنه يقطن بجوار المستشفى العام، ورأى أن من واجبه أن يشارك المتطوعون عملهم وهو يتواجد طوال ساعات النهار يقفون بجانب الجرحى ويلبون أى مطلب لهم . وقالت "مروه أحمد" متطوعة تقود فريق متخصص فى الدعم النفسى الذى هو مجال تخصصها، إنهم يتواجدون مع الجريح حال وصوله هو ومن يرافقه ويقومون بجلسات دعم نفسى وتهيئة للقادمين عن طريق أخصائيين وذلك بهدف أن يصلوا بهم للخروج من أجواء الإصابة، وظروف الأحداث وتقبل العلاج ونجحت هذه الجلسات بالفعل ولقيت صدى بين الجرحى ومن يرافقهم . وبدوره أثنى "حسن توفيق محمد" وهو فلسطينى يرافق نجله المصاب "كرم" على حرارة الاستقبال، وقال "منذ وصولنا فوجئنا بحفاوة الأهالى وسرعة توفيرهم ما نحتاج إليه وهى خطوة إنسانية نادرة من نوعها نقدرها". وتابع "أحمد محمد صالح" وهو شاب فلسطينى جريح يرافقه والده، أنهم خرجوا من غزة فى سيارة إسعاف على عجل ولم يصطحبوا معهم أى ممتلكات، وتم إدخالهم مستشفى العريش بعد وصولهم للجانب المصرى من معبر رفح وعلى الفور حضر إليهم أهالى متطوعون ووفروا لهم كل احتياجاتهم إضافة إلى توفير وجبات على مدار اليوم. وأوضح "الدكتور سامى أنور" مدير مستشفى العريش العام، أن المستشفى سمحت للمتطوعين القيام بدورهم الإنسانى بعيدا عن التدخل الطبى، وذلك بتنسيق مسبق مع إدارة المستشفى حيث يقوم نحو 30 متطوعا رئيسيا بالوقوف على حاجة المصابين المحتجزين من توفير احتياجات أساسية ومساعدتهم فى التنقل، ومؤازرتهم معنويا إلى جانب عشرات آخرين من المتطوعين يحضرون للمستشفى لخدمة الجرحى والتبرع لهم بالطعام وخلافه . عدد من المتطوعين بمستشفى العريش العام متطوعون يجهزون احتياجات للجرحى الجرحى الفلسطينيون فى مستشفى العريش. استقبال الجرحى حال وصولهم لمستشفى العريش متطوعون يحملون الوجبات للمصابين أحد المرافقين لمصاب فلسطينى أحد المرافقين لمصاب فلسطينى الدكتور سامى أنور مدير مستشفى العريش العام عماد البلك أحد المتطوعين احمد راشد أحد المتطوعين محمد عاشور أحد المتطوعين حجاج الصعيدى أحد المتطوعين عدد من الشباب المتطوعين. ميناء رفح يواصل استقباله للجرحى الفلسطينيين جراء الإعتداءات الإسرائيلية