سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الصحة":لا إجراءات استثنائية حتى الآن للمسافرين إلى الحج بسبب "الإيبولا"..إجراءات وقائية قبل مؤتمر "وزراء البيئة".. الكشف على جميع القادمين من الدول الموبوءة ونقل أى مشتبه فى إصابته ل"حميات العباسية"
أكد الدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة لشئون الطب الوقائى، أن الوزارة لم تضع إجراءات وقائية استثنائية حتى الآن فيما يتعلق بموسم الحج المقبل، وذلك بعد وفاة أول حالة مشتبه بإصابتها بحمى الإيبولا النزفية بأحد مستشفيات المملكة العربية السعودية. وأوضح ل"اليوم السابع"، أنه سيتم التنبيه على المسافرين لأداء الفريضة الحج باتباع الإجراءات الوقائية العامة، على رأسها غسل الأيدى باستمرار واستخدام الأدوات الشخصية فقط، وعدم الاحتكاك المباشر قدر المستطاع بالمصابين بالأمراض المعدية، كذلك استشارة الطبيب المعالج قبل السفر للمصابين بالأمراض المزمنة، لافتا إلى أنه لا يوجد مصل مضاد أو تطعيم ضد حمى الإيبولا، لذلك اتخذت المملكة العربية السعودية إجراء يضمن وقف رحلات الحج هذا العام لمواطنى الدول الموبوءة بالمرض، على رأسها نيجيريا وليبيريا وسيراليون وغينيا. وفيما يتعلق باستضافة مصر الدورة الخامسة عشر لمؤتمر وزراء البيئة، الذى سيعقد من 6 إلى 12 سبتمبر المقبل بحضور وفود من الدول الأفريقية الموبوءة بالمرض، أشار قنديل إلى وجود تنسيق مع وزارة البيئة استعدادا لهذا المؤتمر، مشددا على أن وزارة الصحة وضعت خطة طوارىء تتضمن توقيع الكشف الطبى على كافة القادمين من الدول الأفريقية الموبوءة بالمرض، بمن فيهم الوفود المشاركة فى هذا المؤتمر، وفى حالة وجود أى أعراض إصابة بحمى الإيبولا النزفية على أى من القادمين من تلك الدول، يحول فورا إلى مستشفى حميات العباسية لحجزه وتلقى العلاج اللازم من المرض. وتشمل أعراض الإصابة بحمى الإيبولا النزفية، التى تظهر غالبا بشكل فجائى بعد فترة حضانة تصل من يومين إلى 21 يوما، صداعا شديدا، نزيفا تلقائيا داخليا أو خارجيا لا يصاحبه أى إصابات، قىء وإسهالا وآلاما بالبطن، احتقانا وآلاما بالعين، آلاما بالعضلات، طفحا جلديا على الجذع مع وجود قشور جلدية بعد 3-4 أيام من تاريخ بدء الطفح الجلدى، بجانب انخفاض عدد الصفائح الدموية واختلال وظائف الكلى والكبد، وتصل نسبة الوفاة من المرض إلى 90%. وتتمثل طرق انتقال العدوى فى لمس شخص سليم لدم أو إفرازات شخص مريض، كالعرق والبول والبراز واللعاب والسائل المنوى، أو لمس الجلد المتشق لمصاب لاحتمالية تلوثه بسوائل جسمه، كذلك التعامل مع ملابس المريض المتسخة وملاءات سريره أو الحقن الملوثه بدمائه، وهو ما يفسر انتقال العدوى من المرضى لعدد من الأطباء ومقدمى الخدمة الصحية. وينتقل المرض أيضا إلى الشخص السليم فى حالة لمسه لحيوان مصاب بالإبيولا، مثل خفافش الفاكهة والقرود بدول غرب أفريقيا، والتعامل مع لحومها النيئة، كذلك ينصح بدفن المتوفين جراء إصابتهم بالعدوى سريعا، مع ارتداء القفازات الواقية والكمامات عند التعامل مع جثامينهم، منعا لانتقال العدوى. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، بلغ عدد الوفيات من حمى الإيبولا النزفية 932 حالة وأكثر من 1400 إصابة بالمرض، مما دفع المنظمة الإعلان عن مؤتمر طارئ اليوم، لمناقشة تطورات المرض.