قال رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى إن أى محاولات غير دستورية لاختيار بديل له فى رئاسة الحكومة ستفتح "أبواب الجحيم" فى العراق. ورفض المالكى، فى كلمته الأسبوعية التى نقلتها شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية اليوم الأربعاء، أى محاولات لدول خارجية للتدخل فى اختيار مرشح لرئاسة الوزراء. وأضاف إن كل شى يدخل فى قضايانا من خارج إطار الدستور مرفوض، لافتا إلى أن ذلك كان من جهة أو من دولة داخلية أو خارجية فهو طعن بالعملية السياسية والدستورية. وأشار إلى أن الاستحقاق الدستورى لم يبق أمامه إلا اليوم وغدا"، مطالبا بضرورة تكليف مرشح الكتلة الأكبر فى جلسة غد. وشدد على أن رئيس الوزراء لا ينتخب، وإنما هو مرشح الكتلة النيابية التى ثبتت أنها الأكبر فى الجلسة الأولى، مؤكدا على ضرورة تكليف مرشح هذه الكتلة بتشكيل الحكومة مهما كان بالنسبة للآخرين. وتابع قائلا: " إن أى تفريط فى تطبيق الاستحقاق الدستورى يعنى فتح الباب للتجاوز على القوانين والعودة إلى دولة الأذواق والامتيازات والنفوذ الداخلى والخارجى". وأكد على أن التعاطى مع الاستحقاقات الدستورية يجب أن يكون عبر احترام إرادة الشعب، مشددا على أهمية الالتزام بالسياقات الدستورية بعيدا عن الحسابات السياسية والمصالح. واختتم قوله إن السياقات الدستورية هى الضمان الأكيد لتطوير العملية السياسية وحمايتها وإدامتها لتبلغ أهدافها"، مشيرا إلى أن "الأمر بدأ عراقيا ويجب أن ينتهى عراقيا " . ويواجه المالكى ضغوطا كبيرا من كتل فى التحالف الوطنى لدفعه على التنحى عن منصبه وعدم الترشح لولاية ثالثة. يذكر أن ائتلاف دولة القانون الذى يشكل الكتلة الأكبر من التحالف الوطنى، أصر على تقديم رئيسه المالكى مرشحا لولاية ثالثة وهو ما رفضه كل من ائتلافى عمار الحكيم ومقتضى الصدر.