رحب الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، باتفاق التهدئة الذى نجحت مصر فى التوصل إليه لوقف العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، والذى يأتى تنفيذاً للمبادرة المصرية التى أيدها مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى فى اجتماعه الذى عُقد فى 14 يوليو الماضى، وبذلت الجامعة جهودها لدعم تلك المبادرة منذ أن أعلنت. وشدد الأمين العام فى هذا الشأن على ضرورة قيام مجلس الأمن بدوره فى إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق والمبادرة المصرية دون مماطلة أو تسويف. كما أكد الأمين العام فى بيانه أن جامعة الدول العربية مستمرة فى جهودها مع الأممالمتحدة فى جنيف وفى نيويورك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى وللأراضى الفلسطينية، وكذلك للعمل على تقديم كل من ارتكب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطينى للعدالة الدولية وذلك تنفيذاً لقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى الصادر فى 14 يوليو، الذى يقضى بالتحرك المكثف لدعم طلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس توفير الحماية الدولية لفلسطين وكذلك رصد وتوثيق الانتهاكات والاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الشعب الفلسطينى تمهيداً لاتخاذ إجراءات الملاحقة القانونية والسياسية، وتماشياً مع القرارات الدولية الصادرة فى هذا الصدد وآخرها قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذى جاء استجابة لجهود المجموعة العربية بجنيف، والقاضى بإرسال بشكل عاجل لجنة دولة للتحقيق فى جرائم الحرب التى تقترفها إسرائيل فى غزة، كمقدمة لاتخاذ الإجراءات والآليات اللازمة لملاحقة مقترفيها. من جهة أخرى دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدول العربية والمؤسسات العربية والدولية إلى سرعة دعم جهود إعادة تعمير ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة خلال عدوانها الوحشى على قطاع غزة. وأضاف العربى أن التقارير الأولية حول حجم الدمار الذى تسبب به العدوان الإسرائيلى تشير إلى كارثة مروعة يندى لها جبين الإنسانية، وإلى خسة هذا العدوان الذى لم ينجح فى كسر إرادة الشعب الفلسطينى فى الصمود والمقاومة فعمد إلى قتل الأبرياء من أطفال ونساء وجرح وإصابة الآلاف من أبناء هذا الشعب، وتدمير البنى التحتية فى القطاع من مرافق كهرباء وماء ومدارس ودور عبادة، متعمداً تجويع وتعطيش الشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة وحرمانه من أبسط حقوقه الأساسية لإحباط أية تطلعات لديه فى مقاومة الاحتلال، وأن المسئولية الكاملة لآثار هذا العدوان الغاشم تقع على إسرائيل الدولة المحتلة للقطاع والمحاصرة له. وأشار الأمين العام إلى أنه تناول حتمية معالجة هذا الوضع فى اتصاله بالأمس مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون موضحاً أنه قد جرى التفاهم على سرعة عقد اجتماع دولى لإعادة إعمار غزة، ومباشرة تقديم أشكال العون الإغاثى على وجه السرعة. ومن ناحية أخرى، واصلت الأمانة العامة للجامعة العربية اتصالاتها مع دولة فلسطين والجهات العربية المعنية من أجل سرعة تقديم العون الإغاثى إلى الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.