أعربت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، عن بالغ قلقها إزاء مقتل عاملين فى وسائل الإعلام والأضرار التى تعرضت لها المرافق الإعلامية أثناء النزاع الدائر فى غزة. قالت المديرة العامة: "إننى أدين مقتل رامى ريان، المصور الصحفى، وسامح العريان، الصحفى بالتلفزيون، وأحمد زاكوت، مقدم البرامج، ومحمد ضاهر، الصحفى، وذلك على أثر قصف استهدف غزة. كما أنى أُذكّر الجميع بأنه من الضرورى بمكان التسليم بالوضع المدنى للصحفيين الذين يجب أن يكون فى مقدورهم القيام بعملهم المتمثل فى إعلامنا بالأحداث الجارية فى الميدان. وكما تنص عليه الاتفاقات الدولية، فمن الواجب حماية الصحفيين حتى وإن كانوا يعملون فى مسرح الأحداث". جدير بالذكر أن رامى ريان، المصور فى الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام، وسامح العريان، المصور فى فضائية الأقصى، لقيا مصرعهما أثناء موجتين متتابعتين من القصف استهدفتا سوقا فى حى الشجاعية المجاور لمدينة غزة، وذلك فى يوليو الماضى. أما أحمد زاكوت، مقدم البرامج فى "تلفزيون فلسطين"، فقد لقى حتفه قبل ذلك بيوم واحد عندما اُستهدفت البناية التى كان يقيم فيها بمدينة غزة. وفيما يتعلق بمحمد ضاهر، الصحفى فى جريدة "الرسالة"، فقد تُوفى فى 31 يوليو الماضى بعد أن أصيب بجروح أثناء تعرض منزله لقصف جوى منذ أحد عشر يوما. إن بيانات المديرة العامة بشأن مقتل العاملين فى وسائل الإعلام تتماشى مع القرار رقم 29 الذى اعتمدته الدول الأعضاء فى اليونسكو فى المؤتمر العام للمنظمة المنعقد عام 1997، وهو القرار المعنون "إدانة العنف ضد الصحفيين".