حكايتى لكل البلد لكل الواحد فالبلد مش بس خاصة بحد لا عمرى جه على بالى أكون مع حد فيكوا وأعادى أى حد حكايتى هابتديها وبعد ماتسمعوها اللى عنده رد يرد بلدنا بلد بسيطة عشنا فيها حياتنا كل اللى بينا الود لا عمر حد اتظلم ولاحد ليلة اتحرم وإن حد احتاج لحاجة كتير من بيوتنا تسد وف يوم سمعت فبيتنا إن أم مينا جارتنا جالها مولود جديد وبعد بيتها ببتين كان بيت الحاج أحمد يدوب فرحان من يوم بولادة ابنة سعيد رحنا باركنا وفرحنا على قد فرحتنا بمايكل على قد ما فرحنا بسعيد وعشنا ليلتين حقيقى زى ما يكونوا عيد لكن فرحتنا ماتمت ماتت ليلتها أم مينا وباتت كل المدينة فالحزن فاق الحد والكل فكر ف عيل لسه مولود من مفيش وانكتب عليه البعد وبسرعه جبنا مايكل يرضع من أم سعيد واتربوا ال تنين ف بيتها وكبروا وكبرنا كمان والكل راضى وسعيد وف ليلة غريبة علينا مش زى كل الليالى كنا هنا سهرانين قامت خناقة عجيبة طرف فيها مايكل وطرفها التانى سعيد واتقال مابينهم كلام عمرى ما سمعت زيه واحد يقول مسيحى وواحد يقول مسلمين وكبرت الحكاية واتجمعت البلد وبقت قوام فريقين وف لحظة رمى سؤال لكل اللى كانوا واقفين مش مايكل ده اللى رضع من صدر أم سعيد؟ مش برضه دول إخوات؟ ولا انتوا خلاص ناسيين فى عرفنا قالوا كده إخوة الرضاعة هى إخوة دين ساعتها كل واحد سأل نفس السؤال اتنين ميهمناش ديانتهم رضعوا من صدر واحد مش دول بقوا أخين؟