أكد آمر المنطقة العسكرية الشرقية فى ليبيا العقيد سالم مفتاح الرفادى، أن "العلاقات المصرية - الليبية قوية ومتينة منذ الأزل، ولا يمكن أن تهتز هذه العلاقة بأى شكل من الأشكال". وتطرق فى تصريحات لصحيفة "الراى" الكويتية، نشرت بعددها الصادر الأربعاء، إلى التعاون المشترك بين قيادتى المنطقتين الغربية العسكرية المصرية والشرقية الليبية. وقال إن "هناك اتفاقا منذ مدة طويلة لفتح الحدود بين البلدين عبر المنافذ البرية لعبور الحالات الإنسانية فى ما يتعلق بالمرضى الليبيين أو الطلاب الذين يدرسون داخل مصر الشقيقة من دون قيد أو شروط، وقد سمح لكثير من الليبيين بدخول مصر من دون تأشيرة مسبقة، وأحيانا من دون أى إجراءات". وأضاف أن "الأشقاء فى مصر يسمحون بذلك وهناك بعض الإجراءات الجديدة نطالب السلطات المصرية بتطبيقها، وهى تفعيل إجراءات دخول الشباب من الفئات العمرية الأقل من 18 سنة وأكثر من 45 سنة للمرأة الليبية من دون تأشيرة". وأكد أنه "لا يوجد أى مركز لتدريب الجماعات الإرهابية المصرية داخل الأراضى الليبية، خصوصا فى المنطقة الشمالية من ليبيا قرب مدينة درنة، ولا يوجد عناصر من تنظيم القاعدة فى تلك المنطقة". وقال "إن الكتائب التى كانت موجودة بتلك المنطقة هم مجموعة من الثوار الليبيين المسلحين وتم التفاهم معهم والاتفاق على الانخراط فى الجيش الليبى، بعدما تم تدريبهم فى مراكز التدريب التابعة للجيش الليبى وأصبحوا نظامين ملتزمين بالتعليمات التى تصدر من القيادة العسكرية، ولا يوجد فى تلك المنطقة سوى قوات من الشرطة والجيش الليبى لحفظ الأمن". وتابع: "التناغم بين الطرفين المصرى والليبى يظهر ذلك جليا من خلال عدد المرات التى قمت فيها بزيارة مصر، حيث زرتها 4 مرات خلال 6 أشهر منذ توليت مهامى العسكرية بمنطقة طبرق"، مشيرا إلى أن هناك تواصلا دائما مع اللواء أركان حرب محمد المصرى قائد المنطقة العسكرية الغربية فى مصر وتنسيق كامل مع قوات حرس الحدود المصرية لمنع تسلل العناصر الإرهابية بين البلدين، خصوصا أن الحدود بين مصر وليبيا يبلغ طولها 1149 كيلو مترا، ويصعب تأمينها بشكل دقيق، لكننا نبذل جهودا كبيرة لمنع التسلل ودخول الأسلحة. وأوضح: "تم التنسيق الكامل بريا من خلال المنافذ الرسمية وبحريا بين قائد القاعدة البحرية الليبية والمصرية لمراقبة الشواطئ بين البلدين وكذلك التعاون فى مجال الاستطلاع"، مؤكدا أن "الجانب المصرى يقع عليه العبء الأكبر لحماية الحدود المصرية - الليبية، فى البلدين خصوصا منذ قيام ثورة 17 فبراير الليبية، حيث حدثت حالات كثيرة من تهريب أسلحة ومواد مخدرة، فعمليات التهريب لا تقتصر على المواد الغذائية أو السجائر، وهذا شىء هين مقارنة بتهريب الأسلحة إلى مصر".