أعربت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة عن بالغ أسفها لما حدث بالفرافرة وفقداننا لخيرة شباب مصر مؤكدة أن ما حدث سيقوى من عزيمتنا وسيجعلنا نواجه هذا التحدى الكبير ويوضح مدى خطورة المؤامرة التى تجرى على مصر، وأننا نساء ورجالاً سنتصدى لهذا المخطط الشيطانى الذى لا يريد لمصر أن تنهض وترتقى وتنجح فى خطوات التنمية والوصول إلى انتخابات حرة وبناء الدولة الحديثة، مؤكدة أن ما نفعله اليوم هو جزء من بناء مصر. جاء ذلك خلال كلمتها فى الاجتماع الاول التنفيذى لمشروع "المرأة للعمل" والذى عقده المجلس القومى للمرأة وينفذ بين مجلس التنفيذ الصناعى والمجلس القومى للمرأة وذلك فى إطار تفعيل "البرنامج القومى للتدريب من أجل التشغيل". وهدف الاجتماع عرض الإطار العام للمشروع بحضور مقررى المجلس بالمحافظات ومفوضى جمعيات الرائدات الريفيات بهدف وضع آليات التعاون لتنفيذ بروتوكول التعاون الذى وقعه المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار، حيث من المقرر أن يستهدف التدريب 50 ألف فتاة وسيدة فى جميع محافظات الجمهورية للالتحاق بسوق العمل المصرى. وأكدت رئيس المجلس أن الاتفاق الذى تم توقيعه بين المجلس ووزارة الصناعة هدفه اتاحة فرصة تشغيل 50 ألف سيدة بجميع محافظات مصر بناء على سوق العمل نظراً لاحتياج المصانع لايدى عاملة نسائية فى مجالات محددة، وسيتم هذا من خلال فروع المجلس القومى للمراة بالمحافظات، مؤكدة أن المهمة كبيرة جداً من خلال توصيل المشروع لأكبر عدد ممكن من السيدات ونشر الفكرة بكل محافظة من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والتتسيق مع الجمعيات الأهلية مشيرة إلى على كل من ترغب فى العمل التقدم لفرع المجلس بالمحافظة التابع لمحل إقامتها. كما سيتم تدريب السيدات الراغبات فى العمل بكل من مركز الصناعات ومركز تنمية مهارات المرأة بالمجلس، مؤكدة أن هذا المشروع يعتبر من أفضل المشروعات لأن هدفه هو تقوية ودعم مكانة المراة اقتصاديا مشيرة إلى أهمية التمكين الاقتصادى للمرأة باعتباره الآلية لتى تجعل المراة تعتمد على نفسها ويكون لها قيمة فى المجتمع. كما أكدت مرفت تلاوى أن المجلس قد طلب من رئيس الوزراء ووزراء الزراعة والتخطيط والتعاون الدولى إعطائه نصف عدد الماشية (100 ألف عجل) التى سوف تاتى لمصر هدية من دولة الامارات الشقيقة حتى يتم توزيعها على السيدات بالقرى والنجوع بجميع محافظات مصر، حتى تستطيع المرأة الريفية توفير المأكل والمشرب لأولادها وتوفير حياة كريمة لأسرتها. وأشارت رئيس المجلس أنه من خلال المعونات التى تأتى من الدول الشقيقة بالخليج سوف ننشئ مستشفى خاصة بأمراض النساء فى صعيد مصر، ذلك لأن الصعيد مهمل منذ فترة طويلة. أما من الناحية السياسية فقد أكدت رئيس المجلس على ضرورة التكاتف وبذل الجهد من أجل إنجاح تجربة دخول المرأة فى البرلمان القادم، بحيث تكون سيدات قادرات على الدفاع عن حقوق المراة والمجتمع والأسرة ويطالبن بالاحتياجات والخدمات المطلوبة للإنسان المصرى، والتى أُهملت فى الأوقات السابقة وتدافع عنها داخل البرلمان، مشيرة أن المرأة هى الأجدر بتوصيل هذه الأشياء أكثر من الرجل، موضحة أن الاختبار الحقيقى الذى جعل المسئولين يشيدوا بدور المرأة لأنها أثبتت وجودها فعليا فى استحقاقين مهمين ألا وهما الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية مضيفة أن المرأة لها وجود حقيقى ومكانة وأن استقرار الوطن مسئوليتنا جميعاً وليست مسئولية الرجل فقط.