أعلن الدكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد بالقصر العينى وسكرتير عام الجمعية المصرية لسرطان الكبد، أنه ولأول مرة فى مصر قد تم إنشاء الهيئة الدولية الاستشارية للجمعية، لكى تشارك فى التصدى لسرطان الكبد ووضع الأبحاث المؤهلة لذلك. جاء ذلك فى المؤتمر الذى انتهت فعاليات أمس الجمعة الذى نظمته الجمعية المصرية لسرطان الكبد. ومن جهته أكد الدكتور محمد على عز العرب، استشارى الكبد والجهاز الهضمى وأمين صندوق جمعية سرطان الكبد المصرية، أن نسبة الشفاء من سرطان الكبد من الممكن أن تتجاوز ال 90 %، وذلك فى حالة الكشف المبكر وصغر حجم الورم ما بين 3 – 5 سم. كان المؤتمر الذى عقد على مدار يومين قد أكد على أهمية الكشف المبكر لسرطان الكبد، وعوامل الخطورة، والعوامل المسببة له سواء فيرس C أو فيرس B وكيفية التعامل معهم، والأسباب غير الفيروسية المسببة له، وطرق العلاجات الحديثة المثبتة علميا، كما أقيمت ورش عمل لمراكز علاج فيرس C على مستوى مصر وتعريفهم بالإجراءات الواجب أتباعها وطريقة الكشف المبكر، وأهمية إجراء إشاعات الموجات الصوتية بواسطة المتخصصين. أضاف عز العرب أن المؤتمر يهدف إلى وضع منظومة على مستوى مصر كلها للكشف المبكر على سرطان الكبد، خاصة للأفراد الأكثر عرضه للأصابة مثل مرضى التليف الكبدى بنوعيه C و B، وأصحاب أمراض تدهن الكبد، وشرح العوامل المسببة للمرض مثل التدخين والمبيدات المسرطنة، والتأكيد على أهمية وجود رقابة من وزارة الصحة والزراعة. وعن طرق الوقاية قال الدكتور عز العرب إنها تتمثل فى الحرص على استخدام الأدوات الشخصية مثل ماكينة الحلاقة وفرشاة الأسنان، وممارسة الرياضة حيث تساهم فى تقليل تدهن الكبد، واتباع العادات الغذائية السليمة كالإكثار من الخضروات والفاكهة، والبعد عن ال fast food خصوصا بعد سن الأربعين، وتوعية المؤسسات الصحية التى يتعامل معها المريض. ويؤكد د. محمد عز العرب على أن طرق العلاج تختلف حسب حالة المريض قائلا :" نحن نعالج مريض وليس ورم، فالورم جزء من تحديد العلاج وإلى جانبه توجد كثير من الاعتبارات مثل حالة الكبد وحالة المريض كأن يكون يعانى من أحد الأمراض المزمنة كالسكر، وأيضا المرحلة التى وصل إليها المرض، وهنا أحب أن أشير إلى أن بعض المرضى يتأخرون عادة فى عرض أنفسهم على الطبيب مما يؤدى الى صعوبة العلاج". أما عن الطرق العلاجية التى تتبع إذا كان الورم صغيرا فتتمثل فى التدخل الجراحى واستئصاله أو إجراء عملية زرع كبد أو إجراء بعض التدخلات الموضعية سواء بالتردد الحرارى أو الحقن بالكحول أو الحقن بمادة مضادة للسرطان عن طريق الشريان الفخذى أو ما يسمى بالقسطرة وهذا الأخير لا يعالج تماما بل يقلل من الورم، وهناك بعض الأدوية الحديثة التى تعالج المرضى أصحاب الحالات المتقدمة سواء بأنتشار الورم أو لوجود جلطات فى الوريد الكبدى والذى يعطى لهم فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة.