طرق جديدة فى البحث، وفى تشخيص وعلاج أمراض الكبد، خرج بها المؤتمر ال60 للجمعية الأمريكية لدراسات أمراض الكبد، الذى اختتمت فعالياته مؤخراً فى مدينة بوسطن الأمريكية. وعرض رئيس الجمعية، البروفيسور سكوت فريدمان، بعض الأبحاث التى وصفها ب«الرائدة والمبشرة» من بينها 2000 بحث عرضت خلال المؤتمر الذى عقد فى مركز هاينز للمؤتمرات، فى الفترة بين 31 أكتوبر و3 نوفمبر، كما عقد على هامش المؤتمر الاجتماع الأول للهيئة الاستشارية الدولية للجمعية المصرية لسرطان الكبد، التى خرجت باستراتيجية قومية لمكافحة سرطان الكبد على مرحلتين يبدأ تطبيقها العام المقبل. شارك فى المؤتمر أكثر من 7000 باحث وطبيب وأستاذ أمراض كبد من مختلف أنحاء العالم، وعلى الرغم من مشاركة عشرات الأطباء من مصر، فإن قاعة «البوسترات» التى تعرض الأبحاث عرضت بحثاً مصرياً واحداً فقط، شارك فى إعداده الدكتور جمال عصمت، أستاذ أمراض الكبد بجامعة القاهرة، وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، مقابل 10 أبحاث من جامعة هداسا الطبية الإسرائيلية على الرغم من المشاركة الإسرائيلية الضئيلة نسبياً مقارنة بالوفد المصرى. وناقش المؤتمر هذا العام إمكانات وجود أدوية مكملة ل«الإنترفيرون» و«ريبافايرين»، بحيث تتخطى فعالياتها 65٪، بل وربما يتم الاستغناء عنهما بعقارين آخرين بحلول عام 2017، كما يرى مراقبون. وكان من بين الأبحاث ما قدمته مجموعة بحثية من جامعة إيدنبرج، يمهد الطريق لاستخدام خلايا الكبد فى معرفة رد فعل الإثنيات والعرقيات المختلفة تجاه الأدوية المستخدمة فى العلاج، وأوضحت نتائج البحث أن تفاعلات الكبد مع الأدوية تختلف من مجموعة عرقية لأخرى، حيث تميل بعض المجموعات إلى اتخاذ ردود فعل عكسية تجاه العلاج مقارنة بغيرها، ويأمل العلماء أن يتوصلوا إلى إنتاج سلسلة خلايا تنمى كفاءة الأدوية المستخدمة فى علاج أمراض الكبد. وقال الدكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد فى جامعة القاهرة، وسكرتير الجمعية المصرية لسرطان الكبد، أحد المشاركين فى المؤتمر: «إن هناك سلسلة من الأدوية المبشرة ستتوفر فى المستقبل القريب والبعيد، منها دواءان جديدان بجانب «الإنترفيرون»، بحلول عام 2011، يزيدان من نسب الشفاء لمرضى فيروس «سى»، لتتعدى ال80٪». وأضاف: تم تأسيس هيئة استشارية دولية فى الجمعية المصرية لسرطان الكبد، عقدت أول اجتماعاتها على هامش المؤتمر هذا العام فى بوسطن، وتم الاتفاق على استراتيجية لمكافحة سرطان الكبد فى مصر، وعمل أبحاث فى هذا الإطار، على أن يبدأ تطبيق الاستراتيجية مع بداية العام المقبل، وتتناول الاستراتيجيات إمكانات منع الإصابة بمرض سرطان الكبد من المنبع، وذلك على مستويين، أولهما منع الإصابة بالأمراض الفيروسية التى تؤدى إلى الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى، وكذلك العلاج السليم للمصابين بالمرض لمنع تدهور حالتهم.