أدانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، القصف الجوى الذى استهدف سيارة تابعة للطواقم الصحفية وسط مدينة غزة يوم 9 يوليو والذى تسبب فى مقتل حميد شهاب، الذى عمل سائقًا فى وكالة ميديا 24. وقالت المديرة العامة: "أدين مقتل حميد شهاب"، وأضافت: "وأحث جميع الأطراف على احترام الصفة المدنية للصحفيين والعاملين الإعلاميين، وفقًا لاتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها، وإن المجتمع بحاجة إلى معرفة ما يجرى حوله سواء كان ذلك فى أوقات النزاع أو فى أوقات السلم، كما يتعين على القوات المسلحة احترام حق الإعلاميين فى القيام بواجباتهم المهنية حتى فى خضم الصراعات". يذكر أنه قتل شهاب بصاروخ إسرائيلى استهدف السيارة التى كان يقودها والتى تحمل علامات واضحة على أنها سيارة صحافة، وبموجب اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها، لا يجوز للقوات المسلحة استهداف العاملين الإعلاميين ومنشآت الإعلام. واليونسكو هى الوكالة الوحيدة بين وكالات الأممالمتحدة المسندة إليها مهمة الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة، فالمادة الأولى من الميثاق التأسيسى لهذه المنظمة تطلب منها العمل "على ضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كل دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرَّها ميثاق الأممالمتحدة لجميع الشعوب"، ومطلوب من المنظمة فى سبيل تحقيق هذه الغاية "أن تعزز التعارف والتفاهم بين الأمم بمساندة أجهزة إعلام الجماهير، وتوصى لهذا الغرض بعقد الاتفاقات الدولية التى تراها مفيدة لتسهيل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة".