أدانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، أمس، قتل الصحفى الليبى محمد النبوس الذى سقط فى التاسع عشر من مارس الجارى، كما طالبت بوكوفا بتحرير جميع الصحفيين المعتقلين فى ليبيا، قائلة "إننى أدين جريمة قتل محمد النبوس وبحسب ما تقتضيه اتفاقية جنيف التى وقعت عليها ليبيا، من الضرورى على جميع الموجودين فى موقع السلطة فى هذا البلد أن يحترموا حق الصحفيين بأن يعملوا من دون أن تعترضهم أية عوائق كانت، كما أننى أيضا بالغة القلق حيال المعلومات عن اعتقال مراسلين وصحفيين فى ليبيا، وأدعو السلطات فيها إلى إطلاق سراحهم على الفور. يذكر أن محمد النبوس البالغ من العمر 28 سنة، ساهم فى تأسيس قناة ليبيا الحرة على شبكة الإنترنت، وقد قتل على يد قناصة فى مدينة بنغازى. وحسب مؤسسة الصحافة العالمية فقد قتل النبوس خلال الهجوم على المدينة الذى شنته القوات الموالية لمعمر القذافى. والنبوس هو ثانى صحفى يُقتل فى ليبيا خلال الأسبوعين الماضيين، بعد مقتل المصور التلفزيونى لقناة "الجزيرة" على حسن الجابر، الذى سقط ضحية كمين نصب لفريق عمله. كما أن اليونسكو هى الوكالة الوحيدة بين وكالات الأممالمتحدة المسندة إليها مهمة الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة. فالمادة الأولى من الميثاق التأسيسى لهذه المنظمة تتضمن الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرَّها ميثاق الأممالمتحدة لجميع الشعوب"، ومطلوب من المنظمة فى سبيل تحقيق هذه الغاية أن تعزز التعارف والتفاهم بين الأمم بمساندة أجهزة إعلام الجماهير، وتوصى لهذا الغرض بعقد الاتفاقات الدولية التى تراها مفيدة لتسهيل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة.