ننشر تفاصيل البيان الختامى لوزارء الخارجية العرب حول حرب غزة

أدان مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى فى دورته غير العادية التى انعقدت مساء أمس الاثنين بمقر الجامعة العربية، لمناقشة سبل وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، العدوان العسكرى الإسرائيلى الوحشى ضد المدنيين فى قطاع غزة والذى يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وطالب "الوزارى العربى" فى بيانه الختامى الذى صدر فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" بالوقف الفورى لعدوانها على قطاع غزة وضمان عدم تكراره وتحميلها المسئولية الكاملة عن كل الأضرار البشرية والمادية التى لحقت بالشعب الفلسطينى جراء هذا العدوان الغاشم.
وأكد مجلس الجامعة دعم المبادرة التى طرحتها جمهورية مصر العربية 14 يوليو الحالى لوقف إطلاق النار حرصا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء ومطالبة كل الأطراف المعنية بإعلان قبولها للمبادرة والتزامها بما نصت عليه، ودعوة الأطراف الإقليمية والدولية إلى قبولها وتهيئة المناخ اللازم لاستدامة التهدئة.
كما دعا دولة فلسطين لاستكمال عضويتها فى كل المنظمات الأممية المتخصصة والانضمام إلى بقية المعاهدات والاتفاقيات وبشكل خاص المحكمة الجنائية الدولية.
وكلف المجلس المجموعة العربية فى نيويورك بالتحرك المكثف لدعم طلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس توفير حماية دولية للشعل الفلسطينى وللأراضى الفلسطينية.
كما كلف المجموعة العربية فى نيويورك بمواصلة التحركات لاستصدار قرار من مجلس الأمن المسئول عن حفظ السلام والأمن الدولى ملزم لإسرائيل لإيقاف عدوانها على قطاع غزة وذلك فى حال استمرارها فى عدم الالتزام بتنفيذ ما صدر عن بيان مجلس الأمن بتاريخ 12 يوليو 2014.
كما كلف مجلس الجامعة المجموعة العربية فى جينيف بالتحرك لدى المفوضية السامية لحقوق الإنسان وعقد جلسة خاصة لمناقشة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
كما كلف بالقيام بالإجراءات اللازمة لدعم طلب فلسطين المقدم للحكومة السويسرية – بصفتها الدولة الموده لديها اتفاقيات جينيف- بدعوة الأطراف السامية المتعاقدة لاجتماع فورى يهدف إلى تأكيد المسئولية الجماعية للدول المتعاقدة لاحترام أحكام الاتفاقيات تجاه توفير الحماية للشعب الفلسطينى.
كما قرر وزراء الخارجية العرب تشكيل لجنة وزارية مفتوحة العضوية تضم كل من دولة الكويت (رئاسة القمة) والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية (رئاسة المجلس الوزارى) ودولة فلسطين والأمين العام للتوجة للأمم المتحدة والتحرك مع السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن والتحرك والاتصال مع كل المنظمات والأجهزة المعنية لوقف هذا العدوان وضمان عدم تكراره ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وضمان توفير حماية للمدنيين.
كما طالب إسرائيل بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين دون قيد أو شرط منذ بدء العدوان فورا وخاصة من أطلق سراحه فى تبادل للأسرى، وكذلك جميع المعتقلين إداريا والذين لم توجه لهم أى تهمة وذلك خلافا لمبادئ القانون الدولى.
كما كلف الأمين العام للجامعة العربية بالتشاور والتنسيق مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى لاتخاذ ما يراه من إجراءات مناسبة تكفل رصد وتوثيق الانتهاكات والاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الشعب الفلسطينى تمهيدا لاتخاذ إجراءات سياسية وقانونية.
وأكد المجلس دعم حكومة الوفاق الوطنى تحت قيادة الرئيس محمود عباس ودعوة المجتمع الدولى لتوفير السبل اللازمة لإنجاحها وعدم السماح لإسرائيل بتقويض الحكومة الفلسطينية بما فى ذلك وقف تحويل الضرائب الفلسطينية التى تجبيها.
وشكر وزراء الخارجية العرب مصر على جهودها المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلى وتحقيق التهدئة وتحركها لمواجهة الكارثة الإنسانية التى تواجه المدنيين فى غزة وتثمين قرارها فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى وتقديم العلاج اللازم لهم، كما وجهوا الشكر للأردن لجهودها الرامية لوقف العدوان الإسرائيلى وتحقيق التهدئة وخصوصا من خلال عضويتها الحالية فى مجلس الأمن.
ووجه الوزراء الشكر لكل الدول العربية التى تقدم المساعدة للشعب الفلسطينى فى محنتة والتأكيد على ضرورة استمرار هذه الجهود وتقديم مساعدات إنسانية وطبية عاجلة وعلاج جرحى هذا العدوان.
وطالب المجلس استمرار تقديم كل أشكال الدعم العاجل إلى دولة فلسطين ومساعدتها فى مواجة المتطلبات الطارئة للشعب الفلسطينى لإعادة إعمار قطاع غزة، كما طالب جميع الدول بحظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ومطالبتها بأن تحذو حذو الاتحاد الأوروبى فى هذا الصدد.
وطالب وزراء الخارجية من وسائل الإعلام العربية والدولية القيام بحملات إعلامية مكثفة لرصد الانتهاكات الإسرائلية فى دولة فلسطين وإبراز العداون وآثاره ونقل صورة حية للرأى العام العالمى عما يجرى حاليا.
كما دعا البرلمانات والاتحادات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدنى العربية والدولية إلى دعم الشعب الفلسطينى ووقف العدوان الإسرائيلى على غزة.
كما قرر المجلس أن يبقى فى حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات، ودعم طلب فلسطين وضع أراضيها تحت الحماية الدولية وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها والبدء بالتحرك على الصعيد الدولى لدعم هذا الطلب.