زعمت وكالة رويترز أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، التقى زعماء القبائل الموجودين على طول الحدود الليبية، سرا قبيل أيام من توليه منصب كرئيس للجمهورية، وحثهم على مساعدة مصر فى مواجهة خطر المتشددين الإسلاميين الموجودين على الحدود بين البلدين. ونقلت الوكالة الإخبارية، فى تقرير نشرته الأحد، عن محمد راجى، زعيم ليبى قبلى، قوله إن الرئيس عبد الفتاح السيسى طلب منهم الوقوف وراء قوات الجيش والشرطة المصرية لمساعدتهم فى السيطرة على الحدود، محذرا أن ما يحدث فى ليبيا يشكل خطرا جسيما على مصر، وأكد راجى أنه وزعماء القبائل الأخرى، تعهدوا له بمساعدته. فيما أشار اللواء عنانى حمودة، مسئول أمنى إقليمى رفيع، إلى ضبط شحنة أسلحة مهربة عبر الحدود، الشهر الماضى تحتوى على أكثر من 1000 قطعة أسلحة، بما فى ذلك الرشاشات وعدد قليل من القذائف الصاروخية، فإن سكان محليين أوضحوا أن تجنب نقاط التفتيش الأمنية والحصول على الأسلحة عبر الحدود أمر سهل للغاية مقابل المال. ونقلت رويترز عن مهربين قبليين قولهم إنهم يتقاضون ما يصل إلى مليون جنيه لنقل الأسلحة فى سيارات دفع رباعى على طول الطرق الصحراوية التى لا يعرفها الجيش، أو تلك التى يجد أنه من الخطر جدا إرسال دوريات إليها، ووفقا للزعيم القبلى عمران أمبو، الذى على دراية بعمليات التهريب، فإن أخطر هذه الطرق تلك المعروفة بالجبل الأخضر. وأشارت الوكالة إلى الجهادى ثروت شحاتة المصرى، أحد المتشددين الذين عفا عنهم الرئيس السابق محمد مرسى والمحكوم عليه بالإعدام غيابيا بتهمة محاولة اغتيال رئيس الوزراء فى التسعينيات، وهو أحد المتشددين المتواجدين فى ليبيا ممن يخططون لإقامة الخلافة فى مصر. ووفقا لمسئولو الأمن فإن شحاتة، الذى عاد إلى مصر من أفغانستان بعد إنتخاب مرسى رئيسا للبلاد، فر إلى ليبيا فى أعقاب سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين، حيث أجرى إتصالات مع الجماعات المسلحة ويعتقد أن تنظيم القاعدة عينته ليكون مسئولا عن تمويل وتدريب المسلحين فى ليبيا. وألقى القبض على شحاتة قبل ثلاث أشهر فى محافظة الشرقية، بعد أن قام بالسفر إلى ليبيا مرات عديدة طيلة العام الماضى، حيث التقى الجماعات الجهادية ثم انتقل للقاء متشددين فى سيناء وغيرها من المدن للتنسيق معهم، فيما ينفى محاميه أن يكون موكله متورطا فى أنشطة إرهابية، مشيرا إلى أنه منذ عودته من أفغانستان فإنه لم يعد على اتصال بمسلحين.
