تتعدد نعم الله علينا فى كل العبادات التى أنزلها إلينا، فلا يوجد عبادة أخبرنا الله بها إلا وكانت فيها مصلحة للعباد، ومن عبادات الله العظيمة الصوم، فالصوم من العبادات العظيمة التى فرضها الله على عباده، حيث إنه من أركان الإسلام الخمسة كما ورد ذلك فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم : (( بنى الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا ))، فكان هو الركن الرابع من أركان الإسلام . وقال الله تعالى فى سورة البقرة فى الآية 184 : (( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون )) . فالصوم يعتبر هدية من الله تعالى لعباده لما فيه من فوائد صحية ودينية، فحتى غير المسلمين اتفقوا على هذه العبادة فكثير من الأمم غير المسلمة كانوا يصومون مع اختلاف طرق الصيام إلا أنهم جميعا اتفقوا على أن الصوم له فوائد كثيرة فيوجد كثير من الأطباء فى يومنا هذا يستخدمون الصيام فى العلاج لأنهم يعلمون أنه عظيم فى فوائده على الصحة فهم يستخدمون الصيام لأنه يرتب طريقة الأكل والشرب وبما أن الإسلام لم يشرع فيه الصيام للجوع والعطش بل لتنظيم حياة الإنسان كلها فى أكله وشربه وكلامه وعبادته فتكون الفوائد على المسلمين أعظم فى الجسد وفى الأجر . الصوم هو العبادة الوحيدة التى خصها الله لنفسه ففى الحديث القدسى قال الله تعالى : (( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به ))، وهذا يدل على عظم مكانته عند الله وبالتالى عند خلقه وعباده، ففى رمضان تتعدد الفوائد وتشمل الفرد والمجتمع فنرى فى رمضان الأسرة والعائلة حين يتجمعون على السحور والإفطار ثم يتجمعون فى صلاة التراويح ومن هذا كله نستنتج أن الصيام هدية الله إلى عباده.