قال ناشط إن مقاتلين شيعة أعادوا معسكرا للجيش إلى الحكومة اليمنية اليوم السبت بهدف نزع فتيل التوتر الناجم عن سيطرتهم على مدينة عمران شمالى العاصمة صنعاء الأسبوع الماضى. وأدان مجلس الأمن الدولى استيلاء الحوثيين الشيعة على عمران التى تبعد نحو 50 كيلومترا شمالى العاصمة اليمنية فى حين هدد الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى بعمل عسكرى وأمر الجيش برفع درجة الاستعداد إلى مستوى تنفيذ اى هجمات قد تكلف اليه. وقال الناشط أسامه سارى إن الحوثيين سلموا مقر اللواء 310 إلى قوة من الجيش أرسلت من صنعاء ، وقال حسين العزى عضو المكتب السياسى لجماعة أنصار الله الاسم الرسمى للحوثيين إنه تم اتخاذ كل الإجراءات لتسهيل تسليم المعسكر إلى الجيش ، ووصف هذه الخطوة بأنها جاءت نتيجة تفاهمات تم التوصل إليها مع السلطات الرسمية. وأضاف فى تعليقات نشرت على صفحته على فيسبوك أن الحوثيين على استعداد دائما لمزيد من التفاهمات بشأن إعادة الوضع فى المحافظة إلى طبيعته. وأدى القتال إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص ونزوح أكثر من 35 ألف آخرين وأثار مخاوف على نطاق واسع من تصاعد حده الاضطرابات فى البلاد التى يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة ، ويحاول اليمن التعافى من أزمة سياسية بدأت باحتجاجات حاشدة فى عام 2011 أجبرت الرئيس السابق على عبد الله صالح على التنحي. واستولى الحوثيون على عمران يوم الثلاثاء بعد قتال دام استمر عدة أيام ضد القوات الحكومية ومقاتلين قبليين سنة متحالفين معها. وجاء سقوط عمران بعد أقل من أسبوع من انهيار وقف إطلاق النار الذى تم التوصل اليه فى 23 يونيو ، وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن انهياره. وقال الحوثيون إنهم يقاتلون خصوما موالين لحزب الإصلاح الإسلامى وإنه لا نية لديهم لمهاجمة العاصمة اليمنية التى تقع إلى الجنوب مباشرة من عمران.