تابعت الإندبندنت البريطانية فى تقرير منشور اليوم السبت، المذبحة التى تدار رحاها فى قطاع غزة، مخلفة ضحايا أغلبهم من الأطفال والسكان المدنيين، نتيجة القصف الإسرائيلى العشوائى للقطاع المكتظ بالسكان والذى يعانى من الحصار منذ سنوات دون ظهور أى بادرة أمل. تحدثت الإندبندنت مع علاء المصرى الذى أصيبت ابنته مريم بقصف إسرائيلى تركها بشظية فى الرأس لتسقط فاقدة للوعى دون أى معرفة إذا كان مصيرها الموت أم النجاة بعاهة قد تتركها فاقدة للنطق أو الحركة، يقول الأب علاء المصرى أنه أنجب مع زوجته "حنان" طفلتهما مريم بعد سنوات من العلاج بسبب العقم، مردفا بأنها كانت قرة عين الأسرة لكن القدر لم يمهل طفولتها كثيرا بعد تعرضها لإصابة فى الرأس نتيجة لقذيفة استهدفت المنزل الكائن أمام منزلهما. ويقول الطبيب "نبيل الشرقاوى" إن الأغلبية الساحقة من مصابى القصف الإسرائيلى هم من الأطفال، الأمر الذى يحز فى قلبه نظرا لحداثة سنهم، يضيف بأنه رغم مهنته ومعايشته للكثير من العمليات الحربية على القطاع لا يستطع أن يتحمل مرأى طفل غارق فى دمائه، مستشهدا بحادثة مؤثرة عاصرها فى مستشفى الشفاء الذى يعمل به مؤخرا، عندما استقبلت المستشفى طفلا فقد كلتا يديه وساق واحدة، فقد صرخ به الطفل مترجيا أن يوقف ألمه قبل أن تهمد أنفاسه. من جانبها، تبرر القيادة الإسرائيلية القصف الذى تقوم به طائراتها على غزة، مشددة على أنها تحاول قدر الإمكان تجنب استهداف المدنيين، مصرحة بأن صواريخ حماس تنطلق من أماكن سكنية مما لا يجعل أمامها طريق سوى قصف تلك المواقع. وتقول الإندبندنت إن القيادة الإسرائيلية لا تجد غضاضة فى استهداف قيادى فى حركة حماس بقصف منزله لتودى بحياة كل أسرته وتصيب أيضا المنازل المجاورة لمنزله، وكانت إسرائيل قد قصفت منزل الفلسطينى "حافظ حمد" لتحصد معه أرواح 6 من أسرته بما فيهم زوجته وأمه وابنة أخيه. وتقول مواطنة فلسطينية أصيب لها طفلان بجروح مميتة جراء القصف، بأنها لا تعرف فى حالة نجاة هؤلاء الأطفال بعاهة تصاحبهم طوال العمر، هل سيكونون قادرين على نسيان ما أتت بهم إسرائيل من ظلم أم سيسعون وراء الانتقام، فنحن نريد أن نعيش فى سلام فقد سئمنا آلام الحرب. خالفها فى الرأى مواطن غزاوى آخر دُمر منزله جراء القصف، قائلا إنه من الطبيعى أن نكره إسرائيل ونحاربها وهى تقوم بتيتيم أطفالنا وقتلهم، مؤكدا بأنه فى حالة الغزو البرى لقطاع غزة ستعرف إسرائيل كيف هم رجال قطاع غزة وفلسطين فى مواجهة مباشرة.