مزنوق فى قرشين؟؟أحوالك مش ولا بد؟؟ تعبان فى عيشتك؟طيب ما تبيعلك كلية ولا كيسين دم؟؟ سمعت الكلام ده قبل كده؟؟ أكيد لو عايش معانا فى زماننا ده.. يبقى أكيد سمعته كتير.. لأن هو ده كلام اليومين دول؟ زمان كان الجسد له حرمته وله قدسيته، وقبل كل ده كان الإيمان بالله أعمق وأقوى يعنى جسدك ده ليس ملكك، وإنما أمانة عندك يستردها الخالق عز وجل، ولكن مع اختلاف العصور والأزمان أصبح الآن الجسد وسيلة من وسائل «فك الزنقة» أو موردا جديدا للأموال.. فعلى مختلف استخداماته -الجسد- فتجد البعض يتاجر فى أعضائه ويحسبها حسابات غريبة إنه لو باع كذا وكذا بكذا هيقدر يجيب شقة أو يشترى اللى نفسه فيه؟ مش بجد هم يبكى وهم يبكى برضة؟ يا ترى إيه الى وصل حال المجتمع والناس للدرجة دى؟ هنقول الأوضاع ما هى الأوضاع من زمان هنقول الفقر مهو برضة من زمان؟ طيب إيه هو السبب؟؟ كل اللى فات زائد نظام المنفعة والمصلحة اللى انتشر فى كل مكان، نفع واستنفع أو باللغة الأحدث منها كمان «أبجنى تجدنى مفيش متلاقنيش»!! هل وصل بالناس الفقر وقلة الحيلة والحاجة إلى المتاجرة فى أعضائهم وبيعها لأعلى سعر فى المزاد العلنى.. فهذا يبيع كيس دم والآخر كلية وآخر مش عارف إيه؟ ويذكرنى ال«مش عارف« إية ده؟ بالإنترلوب الشهير فى فيلم جرى الوحوش حينما باع محمود عبدالعزيز الإنترلوب بتاعه لنور الشريف ليجرى له عملية وفى النهاية وصل بنا الفيلم - كما بدا من عنوانه- اجرى يا ابن آدم جرى الوحوش، حيث لا تم شفاء نور الشريف ولا عاد محمود عبدالعزيز كما كان ولا «اتهنى بالفلوس» لأنهم كانوا ضد مشيئة الله سبحانه وتعالى.. أما الآن فتجد نقل الأعضاء أصبح تجارة وتجارة رابحة بل وصارت من كثرة مكاسبها عرضة لعمليات النصب والإجرام فتجد سرقة كلية أو سرقة كبد أو سرقة أى عضو من الأعضاء من خلال أى عملية يجريها المريض أو من خلال عملية نصب يتم فيها «الضحك على» المريض وسرقتها منه؟؟ وتمتد تجارة الأعضاء لقتل الأطفال وبيعهم أعضاء صغيرة للراغبين من طلبة الطب أو بيعهم لراغبى المتعة، يا إلهى حتى الأطفال لم تتركهم يد الإثم أيضا فتجدهم يبيعون العيون والكلى والكبد وكل شىء؟ آه من هذه الأيام التى نعيشها... المتاجرة بالجسد أصبحت غير محصورة فى نطاق بيع المتعة قديما للزبائن بل وامتدت أيضا للبيع المادى وليس المعنوى لمن يدفع أكثر. أى زمان هذا الذى نحيا فيه الذى يجبر الإنسان بسبب ضيق ذات اليد والحاجة على بيع أعضاءة بكامل إراداته الحرة وإن كنت أشك أنها حرة حينها؟ فمن لا يملك غذاءه لا يملك حريته؟؟ ولسه ياما هنشوف!! فاطمة عبدالله