أكد الدكتور "يوسف زيدان" صاحب رواية عزازيل، أنه يفكر فى تأجيل طرح كتابه "اللاهوت العربى وأصول العنف الدينى" فى الأسواق إلى وقت آخر، وذلك بعد أحداث نجع حمادى الأخيرة. وأشار "زيدان" إلى أن دار الشروق انتهت من طبع الكتاب منذ فترة طويلة إلا أنها أجلت طرحه فى الأسواق أكثر من مرة لأسباب فنية تتعلق بتغيير الغلاف الخارجى للكتاب، ثم توالت أحداث الفتن الطائفية فى ديروط وفرشوط وأخيرا نجع حمادى، مما دعاه لتأجيل طرح الكتاب حتى لا يشعر الأقباط أن صدور كتاب من هذا النوع جاء كرد فعل للأحداث بل ومؤيدا للمسلمين ضد الأقباط، مؤكدا رفضه لمنهج العنف وإسالة الدماء البريئة. والجدير بالذكر أن "اللاهوت العربى" قد لاقى معارضة كبيرة من الكنيسة فور الإعلان عنه، وحتى قبل صدوره أو تناول الصحف له، وأن "زيدان" قد لاقى هجوما مماثلا من قبل بعد صدور روايته "عزازيل"، فيؤكد زيدان فى كتابه أن الاختلافات التشريعية بين الديانات الثلاث ما هى إلا نتاج خلاف الزمن بينما الجوهر واحد، وأن المسيحية لم تعرف اللاهوت قط إلا من خلال بعض المحاولات التى أرادت الانتقال بالفكر الدينى المسيحى من الاشتغال بحقيقة المسيح للانشغال بالذات الإلهية، وهى المحاولات التى رفضتها الكنيسة الأرثوذكسية فسمتها «هرطقات» أى مذاهب دينية منحرفة عن الإيمان القويم، وأن الديانة المسيحية بدأت كامتداد لليهودية ثم قدمت نفسها للعالم كحركة إصلاح. موضوعات متعلقة.. "اللاهوت العربى" كتاب جديد لزيدان يثير قلق الأنبا بيشوى