تاكيدا على عودة مصر لدورها الريادى فى مجال الثقافة والفنون داخل الوطن العربى، وافق الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، على سفر فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو فاروق البابلى، إلى دولة البحرين، لإقامة احتفالية خاصة بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فى العاصمة البحرينية المنامة. صرحت بذلك الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيسة دار الأوبرا المصرية، وأضافت أن هذه الاحتفالية تأتى بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة كاميليا صبحى فى إطار تبادل الثقافات ولقاء الحضارات. وأشارت عبد الدايم، إلى أن برنامج الاحتفالية يتضمن مجموعة من أشهر ألحان وأغانى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ومنها خى خى، خايف أقول اللى فى قلبى، امتى الزمان أداء أحمد جمال، ويغنى أحمد محسن فى الليل لما خلى، لا مش أنا اللى أبكى، دور عشقت روحك، وتشدو المطربة سارة زكى بهان الود، مضناك وتختتم الحفل المطربة رحاب عمر برائعة أم كلثوم هذه ليلتى. وأكدت أن ما تسعى إليه دار الأوبرا من خلال دعم وزارة الثقافة هو تعميق أواصر الصداقة بين مصر ومختلف الدول العربية من خلال بناء جسور التواصل فى الفنون وإيجاد حالة من الحراك الثقافى والفنى معهم باعتبار الفنون ركيزة أساسية تعكس أفكار واتجاهات المجتمعات العربية وتعد تعبيرا راقيا عن المشاعر الإنسانيه وهو أسلوب حضارى للترويج والتبادل الثقافي، بالإضافة إلى أن إحياء التراث الموسيقى والغنائى المصرى والعربى ضروره تعبر عن مدى تمسكنا بقيم وطننا وهويتنا العربية، وتكمن هنا أهمية الفنون فى أنها تلعب الدور الأكبر لكى نضمن عالم لا مكان فيه للكراهيه يهدف الى إرساء قيم ولغة الحب والسلام والصداقة بحوار الثقافات الذى لم ينقطع ويتواصل بوعى كامل للتأكيد على وحده الثقافة والفنون العربية نظراً لما يدور حولنا فى العالم من متغيرات باعتبارنا صناعا للتاريخ على مر العصور رغم كل التحديات التى تواجهنا. وشددت بأن رموزا وأعلاما الفن المصرى جمعت الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج وباتت الفنون التى تعبر عن هويتنا حصنًا منيعًا ضد التشويه أو الاغتراب الثقافى وتؤكد على وحدة والتحام وقوة الأمة والشعوب العربية وخير سفير لتجسيد المعانى السامية للفنون.