يبحث مخترعو مصر الصغار، الذين لديهم أفكار وحلول للعديد من المشكلات والأمراض، عن يد تمد لهم وتبرز تلك الأبحاث للمسئولين، كى تطبق على أرض الواقع. ندى السيد رزق، طالبة ثانوى من المنصورة، اكتشفت طريقة لعلاج المصابين بفيروس سى، والذى تحتل مصر المستوى الأول بالنسبة للدول الأكثر إصابة على مستوى العالم، حيث إن بها 18 مليون مصرى مصاب بالمرض. وأكدت الطالبة، ذات ال18 عاما، أن العلاج المتاح ل"فيروس سى" حاليا هو حقنة الإنترفيرون لها آثار متعددة، ويمكن أن تؤدى إلى تليف الكبد، لافتة إلى أنها غالية جدا، حيث يبلغ ثمنها نحو 68 ألف جنيه، بالنسبة للفرد وتكلف الدولة نحو مليار جنيه سنويا. وقالت "ندا"، إن فكرة العلاج تعتمد على عمل هندسة وراثية للخلايا الجزعية، من خلال فرز كمية إضافية من الإنترفيرون الطبيعى، لافتة إلى أن الإنترفيون يفرز طبيعيا من الخلايا المناعية بالجسم، والتى تمنع تكاثر الفيرس وتحمى الخلايا من دخولها، ولكن تفرز بكميات قليلة بالنسبة لفيرس سى، والتى يتم تزويدها بالحقن. وأضافت الطالبة، أنها لن تستخدم فى علاجها "أناميد مودن" أو حيوانات، لأن الحيوانات ليس لديها فيرس سى أو لا تصاب به، لافتة إلى أن العلاج سيتم من خلال استخلاص الإنترفيرون من كرات الدم البيضاء بالفرد المصاب، ويتم استخلاص الخلايا الجزعية من نخاع العظام من المريض نفسه، حتى يتم التوصل إلى التوافق بنفس الجينات ولا يرفضها الجسم، ثم يتم بعد ذلك وضع الإنترفيرون فى الخلايا الجزعية المتواجدة بالجسم. وأشارت "ندا"، إلى أن الخلايا الجزعية يتم تحويلها إلى خلايا كبد ثم يتم وضعها فى مكان الخلايا التالفة بسبب الفيرس، لافتة إلى أنه حينما يحاول الفيرس مهاجمة الكبد مرة أخرى يتم التصدى له من خلال إفراز كميات إضافية من الإنترفيرون ضده. وأوضحت الطالبة، أن التكلفة المتوقعة للعلاج ستكون أقل من 30 ألف جنيه، مضيفة أن التكلفة العادية للعلاج من خلال حقن الإنترفيرون تبلغ 68 ألفا، والتكلفة الحالية تعد أقل من نصف التكلفة، بالإضافة إلى استلامها من المستشفى التى يتم العلاج فيها ستكون أكثر فاعلية وأمانا للمريض. وتابعت "ندا"، "سافرت أمريكا وقمت بعرض البحث هناك، والمشكلة أننى لم أجرب بحثى بمصر، ولم أجد من يقف بجانبى أو يدعمنى، وأهلى حريصون أن أسافر للخارج، وأعرض بحثى هناك"، لافتة إلى حصولها على المركز الأول على الجمهورية مرتين فى معرضين مختلفين. واستطردت الطالبة، لم أستطع التواصل مع أى مستثمرين، وحينما عدت إلى مصر هناك من سخر منى، وهناك من قال "إمكانياتك مش فى مصر، وبحثك ده خيال وممكن يتحققك كمان 3 آلاف سنة"، مضيفة "أحاول الآن التواصل مع المسئولين عن البحث العلمى فى مصر، لكنى لم أستطع ذلك حتى الآن".