أثار التصريح الأخير الذى أدلى به الدكتور محمد فتحى عثمان رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية جدلا حول تهديد صحة المواطنين، عندما قال عثمان إن الأسماك النافقة بترعة المريوطية غير ملوثة وإنها تعرضت للاختناق بسبب تسرب كميات من المولاس المخمر الناتج عن مصنع السكر، فأصيبت بغيبوبة سكر، مؤكدا أن تناول هذه الأسماك لا يهدد الصحة العامة للمستهلكين. يقول الدكتور عماد صبحى استشارى التغذية العلاجية، إن الأسماك النافقة ينمو على جسدها بكتيريا وطفيليات تصبح فريسة لكل الكائنات المحيطة مثل الديدان التى تتغذى عليها، كما أنها تؤدى للضرر العام بصحة المواطنين. وأضاف الدكتور صبحى أن وقت نفوق الأسماك هو المحدد الأساسى لحجم الضرر التى تسببه لصحة الإنسان، فكلما زاد الوقت، ارتفعت نسبة التعفن وتعرضت لخطر البكتريا الرميّة التى تصيب الإنسان بأمراض الجهاز الهضمى والتهاب وتلوث الأمعاء. ويوضح شهاب الدين عبد الحميد عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، أنه إذا تعرضت الأسماك بالفعل لغيبوبة سكر، فهذا يدل على استمرار حلقات مسلسل الإهمال بمياه النيل وتسريب الملوثات له، مؤكدا أن نفوق هذه الأسماك واحتمالية نزولها الأسواق يؤدى للإضرار بالصحة العامة للمواطنين وقد يؤدى لإصابتهم بسموم نتيجة التحلل الذى يحدث لها، وعبر شهاب عن استيائه من عدم حصول للبيطريين على حقهم فى ضبط البائعين الذين يبيعون أسماك وحيوانات نافقة فى الأسواق. وأشار عبد الهادى مصباح استشارى المناعة، إلى أن تناول هذه الأسماك يؤثر سلبًا على صحة المواطنين، حيث إنها تعرضت لبكتريا سامة وأدت لتحللها، بالإضافة إلى أنها تصيب الأمعاء والجهاز الهضمى للإنسان. وأكد أشرف عبد العزيز أستاذ التغذية بكلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان، أن تلوث الأطعمة الناتج عن المعادن الثقيلة يسبب ضررا لصحة الإنسان خاصة الأسماك، ويؤثر بصورة خطيرة على كبد الإنسان.
