الصحف الأمريكية: السيسى يدافع عن قراراته ويصفها بالدواء المر.. مسلمو القدس يمنعون أبناءهم من الخروج من المنازل خوفا من انتقام اليهود.. مسئولية التهدئة تقع على عاتق القادة الفلسطينيين والإسرائيليين

نيويورك تايمز:مسئولية التهدئة تقع على عاتق القادة الفلسطينيين والإسرائيليين فى ظل التصعيد الحالى
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" بتصعيد العدوان الإسرائيلى على غزة ليلة أمس، وقالت إن إسرائيل قصفت حوالى 50 هدفا بينها أربعة منازل زعم الجيش الإسرائيلى أنها تخص مسلحين، وذلك بعد انطلاق 80 صاروخ من غزة على إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلى فى وقت مبكر من صباح اليوم على صفحته على تويتر عن بدء عملية "الجرف الصامد" فى غزة ضد حماس من أجل وقف "الإرهاب الذى يواجه مواطنى إسرائيل على أساس يومى"، على حد قوله. وتم استدعاء ما يقرب من 1500 من قوات الاحتياط الإسرائيلية.
من جانبه، قال الجناح العسكرى لحركة حماس، إن قصف المنازل يمثل تصعيدا خطيرا، ويفرض عليهم زيادة هجماتهم فى عمق إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن التصعيد الإسرائيلى على غزة يأتى بعد ثلاثة أسابيع من زيادة الهجمات الصاروخية من القطاع على جنوب إسرائيل، وضربات إسرائيلية على أهداف وصفتها بأنها قاذفات صواريخ مخبأة ومواقع تدريب ومصانع أسلحة لها صلة بحماس والجماعات المسلحة الأخرى.
وفى افتتاحيتها، قالت نيويورك تايمز إن مسئولية القادة الفلسطينيين والإسرائيليين أن يحاولوا تهدئة المشاعر المشتعلة التى تهدد شعبى كلا الجانبين فى ظل التوترات الحالية. وأضافت الصحيفة أنه فى ظل المناخ الذى ينزع فيه كل طرف صفة الإنسانية عن الآخر، فلاينبغى أن يكون مفاجئا تصرف بعض الأشخاص على أساس آرائهم المتطرفة, فوفقا لتقارير جديدة، فإن الإسرائيليين الستة الذين تم اعتقالهم للاشتباه فى تورطهم فى قتل وتعذيب الصبى الفلسطينى محمد أبو خضير، من مشجعى فريق إسرائيلى لكرة القدم يتبنى خطابا معاديا للعرب.
وعلى الرغم من الألم والغضب، كانت هناك لفتات من التعاطف والتفاهم. فقد دعا أبو خضير، والد الصبى القتيل، كلا الجانبين إلى وقف نزيف الدماء.. كما أعرب عم أحد الإسرائيليين الثلاثة القتلى عن تعازيه لوالد الصبى الفلسطينى.
ورأت نيويورك تايمز أن موت هؤلاء الشبان يجب أن يدفع الجانبين للتفكير مجددا فى الحاجة إلى سلام دائم، لكن يبدو أن مقتل أربعة شبان لا يمثل دافعا بما يكفى على حد قولها.
أسوشيتدبرس:السيسى يدافع عن قراراته ويصفها بالدواء المر
قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى دافع عن قراراته الأخيرة برفع الدعم جزئيا عن الوقود، والذى سبب غضبا عاما، ووصفها بالدواء المر الضرورى لإنعاش الاقتصاد المتداعى.
وأضاف الوكالة أن السيسى كشف فى خطابه التلفزيونى، أمس، عن أرقام العجز فى الميزانية وديون الحكومة ليشرح للجمهور أسباب رفع أسعار الوقود، وهى الخطوة التى طال انتظارها للحد من برنامج الدعم الجماهيرى الذى يلتهم ما يقرب من ربع ميزانية الدولة.
ودافع السيسى عن الخطوة، وقال إن الرؤساء الآخرين ابتعدوا عن تقديم مثل هذه الإصلاحات خوفا من الاضطرابات العامة.
وتابعت أسوشيتدبرس قائلة، إن الرئيس السيسى شبه الظروف الحالية فى مصر بوقت الحروب التى خاضتها مع إسرائيل، وقال إن مصر فى حرب من أجل إعادة البناء بعد الاضطراب، وحث الشعب على الصبر وتحمل إجراءات التقشف.
ولفتت إلى أن الرئيس حذر المصريين من استغلال رفع الدعم بزيادة الأسعار بشكل غير معقول، وقال إن من لن يستجيبوا لنداءاته سيطبق عليهم القانون.
وقالت أسوشيتدبرس إن قرار رفع الأسعار سبب حالة من الصدمة والارتباك فى الشوارع، حيث دخل بعض سائقى التاكسى فى إضراب احتجاجات على رفع أسعار الوقود دون أن يواجهه رفع مماثل فى تعريفة الركوب.
واشنطن بوست:مسلمو القدس يمنعون أبناءهم من الخروج من المنازل خوفا من انتقام اليهود
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الآباء والأمهات المسلمين فى القدس قد أبقوا أطفالهم داخل منازلهم، وشكل السكان القلقون جماعات لمراقبة الأحياء ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعى، قلقا من حدوث هجمات انتقامية فى أعقاب عملية خطف وقتل ثلاثة إسرائيليين وصبى فلسطينيى خلال الأسابيع الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن أم فلسطينية قولها "أقول لأطفالى، لا أعرف إذا غادرتم المنزل ستعودون أم لا، وتتجنب عائلتها الحدائق العامة والاحتفالات فى الهواء الطلق خلال شهر رمضان.
وبين السكان اليهود بالقدس أيضا، تضيف الصحيفة، يتم تعميم تحذيرات عبر الرسائل النصية من خلال تطبيقات مثل الواتس أب تطلب من المواطنين الإبلاغ عن السيارات المشبوهة والغرباء.
ويقول السكان إن الأجواء فى المدينة بدأت تذكرهم بالتوتر وانعدام الثقة الذى واكب الانتفاضة الفلسطينية الثانية التى بدأت عام 2000.