أكدت د.سولاف حسن حمزة مدير مركز المشورة والفحص لمرضى الإيدز بأسيوط، أن نسبة الإصابة بفيروس الإيدز قد وصلت إلى 4 آلاف مصاب مكتشف حتى الآن، فيما تزيد نسبة الإصابة بالمرض للأشخاص الذين لم يفصحوا عن إصابتهم ولم تكشف هويتهم بعد عن هذا الرقم بالضعفين تقريبا. وأضافت أن الأفراد الذين يعانون من شذوذ جنسى هم الأكثر عرضة للإصابة، خاصة إذا كانوا رجالا يمارسون الشذوذ مع رجال أو إناث مع إناث، بالإضافة إلى أن المخدرات وعلى رأسها حقن الماكس المخدرة، تلعب دورا رئيسيا فى العدوى وفى انتشار الفيروس والإصابة به، وذلك لانتقال السرنجة الخاصة بالحقن من شخص مصاب إلى شخص سليم، كما أن انتقال الدم الملوث إلى شخص سليم يعتبر عامل رئيسى فى تعايش الفيروس وانتقاله. وقالت سولاف إن الجنس المؤدى إلى الإصابة يقسم إلى ثلاثة أنواع الجنس غير المشروع، وهو ما يتم خارج الإطار الشرعى، وفيه تكون العدوى فى انتقال الفيروس من الرجل إلى الأنثى أكبر من انتقالها من الأنثى للرجل والجنس المثلى وهو رجال لرجال أو إناث لإناث والجنس التجارى المتعدد والذى يتم بمقابل مادى. وعن انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى جنينها أشارت سولاف إلى أنه يمكن أن ينتقل الفيروس ويتعايش، وذلك يتوقف على كمية الجرعة المعدية، ولكنه نادر الحدوث ويمكن أن ينتقل الفيروس أثناء الرضاعة عن طريق الفم فى حالة وجود تشققات بحلمه الثدى لدى الأم وتشققات باللثة لدى الطفل. كما أن هناك وسائل أخرى لانتقال الفيروس مثل القبلات الدامية والتى أكدتها حالة نادرة حينما اكتشفت إصابة أحد الأطراف من الشخص الآخر وتبين عدم لقائهما جنسيا، ولكن بالفحص تبين انتقال الفيروس عن طريق القبلة الدامية. وعن زمن تعايش الفيروس أكدت سولاف، أن ذلك متوقف على حجم الجرعة المعدية ودرجه الحرارة إذ أن الفيروس يقتل تماما بمجرد أن يجف فى دقائق معدودة فى درجة الحرارة العادية للغرفة ولكن فى المدن الباردة يتأخر جفاف الفيروس تأثرا ببرودة الجو. وعن زواج المصابين قالت سولاف إنه يمكن أن يتم الزواج بالفعل وفى حالات نادرة تتقبل الزوجة الارتباط بأحد الأشخاص المصابين بالمرض، كما أن المرض بدأ فى معدلات الانخفاض بعد أن توصل العلماء إلى العقار المضاد للفيروس والمتمثل فى ثلاث جرعات مختلفة متوالية، ولكن يعاب على العقار ارتفاع ثمنه حيث تصل العبوه الواحدة منه إلى 1000 دولار. وأضافت سولاف لكن فى مركز الفحص والمشورة بأسيوط نقوم بتقديم العقار مجانا مع الفحص والمتابعة وعمل التحاليل الدورية للمصاب حتى يتم شفاؤه كما يتميز المركز بسرية المشورة وسرية العملاء وبدا المركز جديا فى استقطاب عدد من المصابين الذين يبحثون عن الشفاء كما يتم العلاج بالمركز بالتنسيق مع البرنامج القومى لمكافحة الإيدز والهدف الاعلى هو كيفية إعطاء معلومة صحيحة للأشخاص الأكثر عرضة للفيروس والإصابة.
