سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطب الجمعة الأخيرة قبل رمضان.. إمام اﻷزهر: الشهر الكريم للعمل وليس التكاسل.. وخطيب "النور": المسلسلات تلهى عن الصلاة وترفع الذنوب والمعاصي.. و"الاستقامة": الصيام يعلم الإنسان الارشاد فى الحياة
ارتكزت خطب الجمعة على شهر رمضان الذى يأتى على الأمة الإسلامية 30 يوما كل عام ،بخيراته وهداياته واشراقاته فأوله رحمة واوسطة مغفرة وآخرة عتق من النار، والابتعاد عن السايسة ، حيث قال الشيخ زكريا مرزوق خطيب الجامع اﻷزهر، ان افضل الزمن عند الله هو شهر رمضان حيث بارك فى زمنه وفيه يجد العد ما يريد من ربه، مضيفا ان رمضان فيه غايتان عظيمتان يريدهما العبد من ربه وهما اﻷمن واﻹيمان والسلام واﻹسلام مؤكدا أن شهر رمضان شهر انتاج وعمل وليس للتكاسل وجائت فيه الأنتصارات اﻹسلامية من أيام الرسول إلى يومنا وآخرها حرب اكتوبر المجيدة. وأضاف مرزوق، فى خطبته بالجامع اﻷزهر عن استقبال شهر رمضان، ان الغاية اﻷولى التى كان يريدها النبى لﻷمة هى اﻷمن ولا أمن بلا ايمان والغاية الثانية هى السلامة ولا سلامة بلا إسلام، ؤكدا ان شهر رمضان جاء فيه الرحمات ودستور اﻷمة فما أعظمه من شهر حيث كرمه بأن أفرده بذكره فى القرأن دون الشهور اﻷخرى. وأشار مرزوق، إلى أن شهر رمضان جاء لتوحيد اﻷمة فى بدء الصيام وانهائه واﻷمتناع معا فى وقت واحد عن المنهيات وقول الزور وشهادة الزور، داعيا قائلى الزور أن يربوا أنفسهم على أدب اﻹسلام، مشيرا الى ان دعوة الصائم مستجابة حين يفطر اكراما لجميل صنعه فى شهر القرأن، مطالبا باغتنامه فى قرائة القرآن وتدبره فى شهر اﻹكرام. وأوضح مرزوق، أن شهر رمضان يشهد من الناس اﻹسراف والتبذير الذى نهى عنه الرسول الكريم، لافتا إلى أن المحافظة على الطاقة والموارد أمر مهم لكونها نعم تدوم بالمحافظة عليها وتزول بالاسراف، مذكرا اﻷمة بوصفها فى القرآن باﻷمة الوسط والوسطية المحافظة على النعم حتى لا تسلب منها، مطالبا بتوفير الطاقة والطعام والشراب. وأكد مرزوق، أن الله خلق الزمن وخلق الانسان وجعل الزمن هو عمره والهم العاقل ان الزمن هو عمره وسيحاسب عليه امام الله لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم بينما أكد الدكتور عادل المرغي ، أنه بعد ساعات قليلة سوف تستقبل الأمة الاسلامية أعظم الشهور عند الله وهو شهر الخير والأمان والسلام والاعمال الخيرية وهو شهر رمضان العظيم الملئ بالبركات والخير واليمن والعمل والسجود والخشوع والتكبير لله العلي العظيم ، موضحا أن الدين الخلق ويجب علي علي المسلمين حفظ اللسان وغض النظر والنميمة وتهذيب الأرواح والتعلق بالله باللجوء والاستفغار اليه ونحن في امس الحاجة إلي ذلك . وطالب المراغي خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية ، المسلمين والمصلين والصائمين عد مشاهدة المسلسلات الرمضانية التي تلهي عن الصلاة والخشوع لله لما فيها من تضييع للوقت وتحصيل الذنوب والمعاصي فيما حرمة الله ، قائلا " إياك أن تضييع وقتك في مشاهدة المسلسلات الرمضانية والالتزام بذكر الله وأنه سوف يعاد مرة أخري لمشاهدته بعد إنتهاء الشهر الكريم . وأشار خطيب النور ، إلي أن الانتصارات التي حظت به الامة الاسلامية من المعارك والحروب كانت خلال شهر رمضان وكانت تنتهي بإنتصارات للمسلمين . فيما ارتكزت خطبة الجمعة بمسجد الإستقامة بالجيزة على شهر رمضان ، حيث وصف خطيب المسجد الشهر الكريم بالضيف الذى يأتى على الأمة الإسلامية 30 يوما كل عام ،بخيراته وهداياته واشراقاته فأوله رحمة واوسطة مغفرة وآخرة عتق من النار . وتحدث خطيب المسجد عن فضل الصيام ،والذى جاء ليزكى النفس ويطهرها ويعطيها الشحنة الإيمانية من العام الى العام الاخر ،مستشهدا بقوله تعالى " ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " ، موضحا أن ثمرة الصيام عند الأمة الإسلامية التقوى وإن لم يخرج المسلم من الصيام بالتقوى ،فانه لم يستفاد من صيامه الا بالجوع والعطش فالصيام يعلم الانسان الارشاد والتدبير فى الحياة . ودعا خطيب المسجد المصلين التقرب الى الله فى الشهر الكريم ،والدعاء له بان يوحد صفوفهم وينزع الفتنه من بينهم مستشهدا بقوله " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب" ، داعيا الله أن يجعل مصر واحة الأمن والأمان . بينما أكد الشيخ محمد زكى أمين مجمع البحوث اﻹسلامية التابع لﻷزهر الشريف، أن الله لا يريدنا رقابا خاضعة بل ارادنا قلوب خاشعة، ان اﻷنظمة التى تبعد وتقصى تقع عليها المصائب ﻷنها لم تتعظ بما يفعله الله مع العصاة حيث يداوى من مرض ولا يقصيه من ملكه ولا ينتقم منه كما تفعل اﻷنظمة فيقع عليها البلاء كما أوقعته عباد الله. وأضاف زكى فى كلمة له عقب صلاة الجمعة بالجامع اﻷزهر، ان أى مملكة طغت وتجبرت ولم ترعى فى خلق الله إﻻ ولا ذمة تقع سنة الله الكونية فيهم التى قال الله عنها ولقد أهلكنا القرون اﻷولى لما ظلموا، وأشار زكى، ان اﻷمة عليها أن تستجيب لنداء الحق فى شهر اختاره الله أن يكون ضيفا كريما اختاره الله أن يكون شهرا تنزل فيه القرآن حتى تتنزل علينا الخيرات والبركات ورضى المولى تبارك وتعالى.