وافق النواب البريطانيون اليوم الخميس على قرار بحظر خمس تنظيمات تنشط في سوريا، وبينها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الجهادي الذي انتقل إلى الهجوم في العراق. والمجموعات الأخرى المحظورة هي كتيبة الكوثر، وكتائب عبد الله عزام وفرعها كتائب زياد الجراح، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة وهي فصيل فلسطيني موال للنظام السوري، وحزب-جبهة تحرير الشعب الثورية التركية. والانتماء إلى إحدى هذه المجموعات المرتبطة كلها بالنزاع في سوريا بحسب لندن، بات يشكل جريمة في بريطانيا، ويأتي هذا الإجراء بينما تتحدث بريطانيا يوميا عن التهديد الذي تمثله الحركات الجهادية على أمنها القومي بالذات. وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الخميس "سنواصل القيام بكل ما في وسعنا لمنع الناس من الذهاب إلى سوريا وتجنب عودتهم إذا كانوا قد تحولوا إلى متشددين والحفاظ على امن بلادنا"، وأعلن أمس ان هؤلاء الجهاديين يهددون بمهاجمة بريطانيا مباشرة. وتقدر الحكومة عدد البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في سورياوالعراق ب450 شخصا. ومنذ عام ونصف العام، اعتقل 65 شخصا على علاقة بأنشطة جهادية في سوريا وسحبت جوازات السفر من 14 آخرين. من جهته، أعلن وزير الدولة لشؤون الأمن جيمس بروكنشير الذي وضع المذكرة التي تم التصويت عليها الخميس، ان سوريا أصبحت "الوجهة الرقم واحد" في العالم بالنسبة إلى الجهاديين. وأضاف ان "النزاع في سوريا ترافق مع انتشار مجموعات إرهابية ذات أهداف وإيديولوجيات متقلبة، ولا تقيم سوى القليل من الاعتبار للحدود الدولية"، في إشارة إلى تقدم الجهاديين في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في العراق.