كثفت الأحزاب والقوى السياسية من اتصالاتها بالمصريين فى الخارج خلال الفترة الأخيرة، وذلك استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة حيث اشترط القانون الجديد وجود مرشحين للمصريين فى الخارج على القوائم الانتخابية. نهلة بكرى مسئول المصريين بالخارج بالحزب المصرى الديمقراطى، تقول فى تصريح ل"اليوم السابع"، إن الحزب لديه عدد كبير من المرشحين الذين سيدفع بهم فى القوائم خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأشارت إلى أن هناك اتصالات مكثفة بين الحزب ومرشحيه فى الخارج، مؤكدا عزمه وضع عدد من المرشحين المصريين بالخارج على قوائم الحزب المختلفة خلال الانتخابات المقبلة. أضافت بكرى أن هناك مشكلة كبيرة فى القانون حيث يشترط ألا يكون المرشح من مزدوجى الجنسية فى الوقت نفسه يشترط أيضا أن يكون المرشح قد قضى عشر سنوات قبل موعد تقدمه للترشح وهذا لا يجوز إلا إذا كان حاصلا على إقامة أو لديه جنسية الدولة التى يقيم فيها ومن ثم فإن هناك تعارضا كبيرا إذ كيف للفرد أن يقضى عشر سنوات فى الخارج دون أن تكون له جنسية أخرى. وأكدت أن الحزب ينتظر تعديلات فى هذا القانون حتى يتم حل هذه الأزمة وإلا فإنه من الطبيعى أن يكون كل المرشحين الذين سيكون لهم حق الترشح من دول الخليج فقط. بدوره أوضح عمرو مكى مساعد رئيس حزب النور للعلاقات الخارجية أن تواصل الحزب مع المصريين فى الخارج مستمر وليس مرتبطا بالانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن الجولات الخارجية التى كان يقوم بها حزب النور فى أوروبا كانت تضمن لقاءات مع الجاليات المصرية. وأضاف، أن الجاليات المصرية سيكون لها تأثير كبير فى تحسين الاقتصاد المصرى، ولا بد من الاهتمام بها، مشيرا إلى أن تواصل الحزب مع المصريين بالخارج تأثر قليلا عقب 30 يونيو الماضى، ولكن سيعود مرة أخرى خلال الفترة الحالية. وأوضح مكى أن هناك لجنة مركزية داخلية للحزب ستتواصل مع المصريين فى الخارج، حيث أصبح لهم مقاعد فى البرلمان القادم. من جانبه أكد شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحزب لديه لجنة للمصريين فى الخارج تتواصل معهم بانتظام وتتولى كافة أنشطتهم مشيرا إلى أنه يتم التنسيق حاليا مع عدد منهم للدفع بهم فى انتخابات مجلس النواب القادمة. وأضاف شهاب أن الحزب كان لديه ملاحظات على قانونى مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية ولكنه سيتعامل بالواقع الحالى فى ظل صعوبة تعديل هذه القوانين إلى أن يكون هناك إشعار آخر وبالتالى يستعد لخوض انتخابات البرلمان وسيكون له مرشحان فى مجلس النواب من المصريين فى الخارج. فيما أشارت ماجدة عبد البارى عضو حزب الوفد، إلى أن الحزب يتواصل مع المصريين فى الخارج تمهيدا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والتنسيق مع عدد منهم حتى يخوضوا الانتخابات على قوائم الحزب. وأضافت أن وجود ممثلين للمصريين بالخارج فى البرلمان الجديد أمر ضرورى جدا إذ يؤكد على انتماء هؤلاء الذين يعيشون فى الخارج بعيدا عن وطنهم مصر فى الوقت نفسه، وكثير من المطالب التى نادى بها المصريون بالخارج بالفعل تمت الاستجابة لها فى الدستور الجديد. وأشارت عبد البارى إلى أن الحزب سيتواصل خلال الفترة المقبلة مع المصريين فى الخارج ويرشح على قوائمه عددا من الخبراء والباحثين فى المجالات المختلفة حتى تستفيد مصر من خبراتهم فى الخارج ويدفعون عجلة الاقتصاد بالبلاد إلى الأمام. بدوره قال عمرو المختار صميدة نائب رئيس حزب المؤتمر والقائم بأعمال رئيس الحزب، إن الحزب سيبدأ خلال الفترة المقبلة التواصل مع المصريين فى الخارج من أجل ضمهم إلى قوائم الحزب. وأضاف صميدة، أن التواصل لم يبدأ حتى الآن ولكن سيتواصل خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن من يريد الترشح للانتخابات البرلمانية سيأتى لتقديم أوراقه فى مصر وهنا سيبدأ التواصل. وأوضح أن الحزب سيجهز شكل التواصل مع المصريين فى الخارج خلال الأيام المقبلة.