أطلق أحمد قذاف الدم، المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية مبادرة لحل الأزمة الليبية، وقال فى بيان له، إن هذه المبادرة تقوم على الدعوة إلى حراك جديد يتجاوز الماضى ويطيح بالحاضر البائس ويضع مستقبلا ً مزدهرا لكل الليبيين دون إقصاء أو تهميش أو مزايدة . وقال قذاف الدم فى بيانه "نعلن اليوم وبعد التواصل المستمر ولأشهر عديدة مع أحرار ليبيا والذين تنادوا من كل حدب وصوب، وبعد أن أصبح الصمت يلحق العار التاريخى بالجميع، وبعد أن سيطرت روح الحقد والجاهلية وساقت الوطن بعيدا، ولم يعد الصراع على سلطة زائلة وإنما على وطن معرض للزوال وبعد دراسة مستفيضة للواقع البائس الذى وصلنا إليه، ومعرفتنا التامة للمؤامرة على مقدرات شعبنا واستدراكًا لمتطلبات معركة واجبة وأخرى مؤجلة، لذا رأينا أن نتحمل مسئوليتنا الدينية والوطنية والأخلاقية التاريخية، أن نعلن بأننا ندعوا لحراك جديد يتجاوز الماضى ويطيح بالحاضر البائس ويضع مستقبلا ً مزدهرا لكل الليبيين دون إقصاء أو تهميش أو مزايدة ووطنًا ترفرف عليه رايات العزة والكرامة والكبرياء والمجد ". وأشار قذاف الدم فى بيانه إلى أنه "لن يتحقق ذلك إلا بوحدة كل أبناء شعبنا بغض النظر عن الرايات والشعارات والطرح السياسى، ومن أجل تحقيق ذلك بات من الضرورى أن نوجه الدعوة لعودة كافة المهجرين والإفراج الفورى عن كافة المعتقلين، لأنه بعد هذا الدمار والجرائم والنهب والسجون وغياب الدولة لا ندرى من سيحاكم من؟! فى ظل هذه الفوضى العارمة، وبعد أن اختلط الحابل بالنابل، وهذا الوطن المستباح ومن أجل تحقيق ذلك علينا أن نوجه النداء العاجل إلى كافة أفراد الشعب المسلح للالتحاق الفورى بمعسكراتهم لإنقاذ الوطن وحماية أرواح المواطنين وندعوا رجال الشرطة والعدل الشرفاء بأن يعودوا إلى أعمالهم، فالوطن للجميع، وبذلك نكون قد أصبحنا جميعا شركاء فى معركة واحدة لإنقاذ الوطن، ونكون قد قدمنا لأبناء شعبنا طرحًا جديدًا يتجاوز هذا الواقع المزرى والمهين إلى واقع جديد يبعث الأمل فى النفوس ويشع من خلاله شعاع الحرية للجميع". وأكد قذاف الدم "أننا نقبل عند قيام الدولة الجديدة بأن يحاكم كل من أجرم فى حق الوطن من الطرفين أمام محاكمة عادلة، وفى الوقت نفسه نرفض كل التدخلات الأجنبية فى شئون ليبيا من كافة الدول والأطراف وأن يرفعوا أيديهم عن ليبيا، لأن فى ليبيا رجالا قادرين على أن ينحنوا أمام الوطن لينهضوا به من تحت الركام ولدينا من العزم الأكيد والثقة بالنفس ما يجعلنا قادرين على تحمل مسئوليتنا بكل الوسائل عند الضرورة، وكذلك ندعوا المجتمع الدولى أن يتحمل مسئوليته وأن يرعى على الفور حوارًا يضم كافة القبائل، والفعاليات الليبية دون استثناء، لوضع النقاط على الحروف لتنفيذ ما جاء فى هذا البيان.. عندما يتم التوافق عليه". وأنهى قذاف الدم بيانه بقوله "إننى أدعوا كافة أبناء شعبنا الذى روعته هذه المأساة والفُرقة.. وبات يحلم بالأمن والأمل بعد هذه الآلام أن يتبنى هذا النداء والتعبير عن ذلك بخروج جماهيرى فى كافة المدن والقرى يدًا بيد ليسمع العالم صوتنا، ونقف معًا شركاء فى الوطن وحراس له وحماة لوحدته وأمنه، وسوف تشرق الشمس من جديد على كل أبناء الوطن دون إقصاء .. أو تهميش .. أو مزايدة .. ولهم أن يختاروا بحرية النظام الذى يرتضونه.. من أجل العيش الحر الكريم" .