سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على أحمد أبو ختالة، الإسلامى الذى اعتقلته القوات الأمريكية فى ليبيا مؤخراً، لكونه المشتبه الرئيسى فى حادث الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازى فى سبتمبر 2012. وقالت الصحيفة، إن "أبو ختالة" لم يبد كشخصية قيادية، بل كان غريب الأطوار ومتحفظا، وأمضى أكثر من 10 سنوات فى سجون معمر القذافى الوحشية. لكن فى الفوضى التى أعقبت الإطاحة بالقذافى، كان هناك عاملان أساسيان جعلا الناس تتبع أبو ختالة، الأول الوقت الذى قضاه فى السجن، والثانى أنه كان مهاجما شرسا لكل من عمل مع نظام القذافى. وتقول واشنطن بوست، إنه فى بلد ملىء بالأسلحة وبالغضب، وأصبح أبو ختالة قائداً لميليشا شكلها، وبدا أنه غير ملوث فى بلد لا يوجد بها قادة كثيرون ليس لهم صلات بالنظام القديم المكروه. وقال محمد أبو سدرة، العضو البارز بالمؤتمر الوطنى الليبى، إن قيادة لواء مهمة صعبة للغاية، بينما كان أبو ختالة رجلاً بسيطاً للغاية. وأضاف أبو سدرة، الذى قضى بعض الوقت مع أبو ختالة فى السجن، إنه دُهش عندما علم أن الرجل الذى عرفه فى السجن كشخص وحيد يتحدث مع نفسه، قد أصبح مسئولاً عن شىء كبير للغاية. والآن يواجه أبو ختالة مسئولية اثنين من أكثر الأعمال الشائنة فى عنف ما بعد الثورة الدامية فى ليبيا، الأول قتل اللواء عبد الفتاح يونس، الذى كان موالياً للقذافى لكنه انشق عنه ليقود فرقة من المعارضة ضده، والثانى دوره فى الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازى، وما أسفر عنه من مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفينز. وتم حل الميليشيا التى قادها أبو ختالة خلال الثورة الليبية بحلول عام 2012، إلا أن البعض يقول إن أغلب الجهاديين والإسلاميين الشباب كان يتبعونه، وأنه أصدر أوامر لهم ليلة هجوم بنغازى.