أدرجت، اليوم، لجنة التراث العالمى المجتمعة فى الدوحة (قطر) مدينة "بوتوسى" (دولة بوليفيا) فى قائمة التراث العالمى المعرّض للخطر، وذلك بسبب استمرار عمليات التعدين غير المنضبطة فى جبل "سيرو ريكو" التى قد تؤدى إلى إلحاق الضرر بالموقع. كانت مدينة "بوتوسى" تُعتبر فى القرن السادس عشر أكبر مجمع صناعى فى العالم، واعتمدت عمليات استخراج معدن الفضة آنذاك على سلسلة من الطواحين التى تعتمد على المياه. ويتكون الموقع من آثار صناعية فى "سيرو ريكو"، حيث يتم إمداد المياه من خلال نظام معقد من القنوات والبحيرات الاصطناعية؛ ومن المدينة ذات الطراز المعمارى الخاص بالفترة الاستعمارية والتى تضم دارا لسك العملات؛ ومن كنيسة القديس لورينزو والعديد من المنازل الأرستقراطية، فضلاً عن أحياء الهنود المجبرين على أعمال السخرة، وهى المناطق التى كان يعيش فيها العمال. أشارت اللجنة فى قرارها إلى عدة عوامل تمثلت فى احتمال تدهور الموقع التاريخى جراء عمليات التعدين وعدم استقرار جبل "سيرو ريكو" وتعرضه للانهيار والعيوب فى إجراءات الصون وإنفاذ تشريعات الحماية على نحو غير فعال، فضلاً عن الآثار البيئية التى تلحق بالمجمع المائى الذى يؤثر بدوره على طراز البناء التاريخى والظروف المعيشية للسكان المحليين. جدير بالذكر أن مدينة " بوتوسى" أُدرجت فى قائمة التراث العالمى فى عام 1987.