دخلت أزمة أسطوانات البوتاجاز بمحافظة الإسماعيلية وقراها شهرها الثانى، وخاصة مع انخفاض درجات الحرارة وتأخر سيارات توزيع الأسطوانات من مصدر التعبئة فى السويس، مما ضاعف من المشكلة، التى حاول المسئولون حلها بتخصيص منفذ جديد بنادى المنتزه لتلبية احتياجات المواطنين من مدينة الإسماعيلية وأحيائها الثلاثة، وبالرغم من ذلك فإن الأزمة مازالت مستمرة. يقول أحمد عبد الله من الإسماعيلية إن أزمة البوتاجاز ليست مفتعلة كما يقول المسئولون بدليل وجود زحام كبير على منفذ نادى المنتزه، والمواطنون ينتظرون بالساعات لأن كمية الأسطوانات لا تكفى، وهو ما يؤكد وجود أزمة لكن لا أحد يعرف أسبابها ربما الطلب المتزايد على الأسطوانات فى الشتاء هو السبب لأنه كلما انخفضت درجات الحرارة كلما زاد الاحتياج لاسطوانات البوتاجاز لاستخدامها فى التدفئة. أحمد محمد الجميل مدرس يضيف أن هناك مزارع دواجن تحتاج إلى كميات كبيرة من أسطوانات البوتاجاز، وحصة كل مزرعة غير كافية، فيحدث اتفاق مع بعض الموزعين على كميات من الاسطوانات بأسعار أعلى من سعر السوق للمستهلك والموزع يهمه الربح والتخلص من الكمية الموجودة معه فى أقل وقت وتوفير بنزين السيارة لأنه يقوم بتفريغ كل ما معه فى مكان واحد. وتشتكى سمية محمد من مساكن عبدون بالقرب من قرية نفيشة، من انعدام الاسطوانات وارتفاع سعرها فى حال توافرها إلى أكثر من 15 جنيه ثمن الاسطوانة متضمنة خمسة جنيهات للأسطوانة وعشرة جنيهات لتوصيلها. ويقول محسن بغدادى رئيس مجلس محلى قرية الشروق بالتل الكبير، إن الأزمة الحقيقية فى الاسطوانات التى يجلبها بعض المواطنين من الشرقية والمحافظات القريبة فهى ناقصة وثمنها أعلى من الأسطوانات التى تأتى عبر المنافذ الطبيعية فى الإسماعيلية سواء من منفذ المحافظة أو هيئة قناة السويس. وقال أحمد فتوح مدير قطاع التجارة الداخلية بمديرية التضامن بالإسماعيلية إن المشكلة فى مصنع التعبئة فى السويس وهناك مشاكل فى الورديات وخاصة الوردية الثالثة الأمر الذى يؤخر من وصول السيارات، مضيفا أن الإسماعيلية تأخذ حصتها كاملة 13 ألف أسطوانة يوميا وهى كافية جدا لمواطنى الإسماعيلية. وأشار المهندس محسن فؤاد مدير مشروع البوتاجاز بالإسماعيلية إلى أن المحافظ اللواء عبد الجليل الفخرانى تدخل بنفسه لزيادة حصة الإسماعيلية 25% عن المقرر لها، ومن المفترض أن الإسماعيلية لا توجد بها أزمة بوتاجاز.