دمشق تتهم وزير خارجية فرنسا ب"التواطؤ" مع مجموعات إرهابية في سوريا

اتهم وزير الإعلام السورى عمران الزعبى اليوم الاحد فرنسا ب"التواطؤ" مع "التنظيمات الإرهابية" في سوريا، وذلك ردا على تصريح لوزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس وصف فيه الرئيس السورى بشار الأسد بانه "الحليف الموضوعي" للتنظيمات الجهادية المتطرفة.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن وزير الاعلام "ان تصريحات وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس تعكس التواطؤ العميق مع التنظيمات الإرهابية فى سوريا" مشيرا إلى انها "تعبر عن مستواه الاخلاقى وتتناقض مع آداب الخطاب السياسى والدبلوماسي".
وكان فابيوس وصف الثلاثاء الرئيس السورى بشار الأسد بانه "الحليف الموضوعي" للجماعات الجهادية وان كانت هذه المجموعات تقاتله.
وأوضح فابيوس أن "المجموعات الإرهابية وبشار الأسد يعززون مواقعهم فى شكل من إشكال الإرهاب. فى الواقع النظام لا يحارب المجموعات الإرهابية بدرجة كبيرة، بل المعارضة المعتدلة" التى يجب دعمها على حد قوله.
ويعتبر النظام السورى ان الاحتجاجات التى اندلعت ضده منتصف مارس 2011، وتحولت بعد اشهر الى نزاع دام اودى باكثر من 160 الف شخص، "مؤامرة" ينفذها "ارهابيون" تدعمهم دول عربية وغربية.
واضاف الزعبى ان تصريحات فابيوس "هى دليل اضافى على هزيمة المشروع الاستعمارى في سوريا والمنطقة وتاكيد على انتصار ارادة السوريين الشرفاء".
ولفت الزعبى الى ان "الشعب الفرنسى يجب ان يدرك أن تاريخه وهويته يتناقضان عميقا مع سياسة حكومته المتورطة فى دعم الإرهاب".
ووفقا لتقديرات مختلفة قد يكون هناك فى سوريا حاليا 300 شخص اتوا من فرنسا للمشاركة فى قتال النظام السورى. وغادر حوالى 800 البلاد الى سوريا او يعتزمون المغادرة او هم فى طريقهم الى هذا البلد. وقد يكون عاد من سوريا اكثر من 100 جهادى وتم التاكد من مقتل 30 من هؤلاء.