قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية إن استمرار الحصار الإسرائيلى لقطاع غزة بعد عامل كامل على العدوان، منع من إعادة إعمار القطاع الذى دمر العدوان أغلب بنيته التحتية. وانتقدت منظمة هيومان رايتس ووتش إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بسبب ما وصفته بإخفاق الطرفين حتى الآن "فى معاقبة المسئولين عن الانتهاكات الخطيرة خلال القتال" فى إشارة إلى العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة العام الماضى. وقال فريد إبراهامز، الباحث بقسم الطوارئ فى هيومان رايتس ووتش، فى بيان إن "بعض الهجمات الصاروخية تتواصل، فيما تسبب الحصار الإسرائيلى فى إعاقة عمليات إعادة الإعمار الأساسية لقطاع غزة. وأضاف فى البيان أن "الأشياء الوحيدة التى يتم بناؤها فى غزة هى اليأس والإحباط". وجاء انتقاد هيومان رايتس ووتش لإسرائيل وحماس فى الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009، والذى تسبب فى مقتل حوالى 1500 فلسطينى، وإصابة الآلاف وتدمير آلاف المنازل والمنشآت. وقالت المنظمة الأمريكية، ومقرها بمدينة نيويورك، السبت فى بيان: "بعد عام من بداية الأعمال العدائية الرئيسية فى غزة، أخفقت إسرائيل وحماس فى معاقبة الأفراد المنتمين لقواتهما بسبب الانتهاكات لقوانين الحرب خلال القتال". وأضافت فى البيان أن "الإغلاق المتواصل من إسرائيل لغزة تسبب أيضا فى خلق حاجة إنسانية هائلة، ومنع من إعادة إعمار المدارس والمنازل والبنية التحتية". وأشارت المنظمة إلى أنها وثقت فى تقرير لها الانتهاكات التى قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلى خلال العدوان على غزة، ومن بينها شن هجمات صاروخية باستخدام طائرات بدون طيار، تسببت فى مقتل عشرات الفلسطينيين، إضافة إلى قيام قوات الاحتلال بقتل مدنيين يرفعون الرايات البيضاء. ووثق تقرير هيومان رايتس ووتش أيضا استخدام الاختلال لقذائف الفسفور الأبيض فى مناطق سكنية، وتدمير العديد من المنازل والمنشآت الفلسطينية المدنية كالمصانع والمزارع وشبكات المياه والصرف الصحى، بشكل متعمد ودون مبرر عسكرى، وأغلبها لم يتم إصلاحه حتى الآن.