سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التهانى الرسمية بين المشير والمعزول.. مصر تسترد مكانتها وهيبة الرئيس.. سيل من ترحيب الملوك والرؤساء بفوز السيسى: نتطلع لدور القاهرة الريادى.. وأمريكا والغرب يحتفيان بفوز الإخوان 2012 ويترقبان فى 2014
* السعودية والإماراتوالبحرينوالكويت والأردن والمغرب والجزائر وروسيا يسارعون بالتهنئة.. والملك عبد الله يدعو لمؤتمر لداعمى مصر * دمشق تهنئ السيسى والمصريين رغم انشغالاتها بالانتخابات السورية.. والكرملين يؤكد: عقد لقاءات على أعلى مستوى لتوطيد العلاقات * قطر تسارع بتهنئة مرسى والإخوان فى 2012 وتتجاهل فرحة المصريين 2014.. والبيت الأبيض يشيد بالجماعة ويترقب الأوضاع الراهنة بمصر سيل من التهانى وبرقيات التهنئة الرسمية من رؤساء وزعماء وملوك الدول العربية وغيرها تلقاه الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى، عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز المشير بانتخابات الرئاسة فى مؤتمر صحفى، مساء يوم أمس الثلاثاء. السرعة فى التهنئة العربية للرئيس السيسى، تدفعنا إلى عقد مقارنة بين تهنئة الحكام العرب والأجانب للرئيس الجديد، كذلك التهنئة التى تلاقها الرئيس الأسبق محمد مرسى، لنلاحظ أن التهنئة بفوز مرسى كانت رسائل دبلوماسية تقليدية محفوفة بالحذر، كما تأخرت بعض الدول فى إرسال تهنئتها لمرشح جماعة الإخوان وقتها، باستثناء الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى اتصل بمرسى بعد إعلان النتيجة بساعات، فيما لم يصدر عن مؤسسة البيت الأبيض أى بيانات رسمية عن فوز السيسى حتى الآن. العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز لم يكتف بالتهنئة للمشير السيسى، وإنما دعا إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر فى تجاوز أزمتها الاقتصادية، محذرًا "من لم يلبِ وهو مقتدر لا مكان له غداً بيننا". ومن جهته، أرسل العاهل المغربى الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى المشير عبد الفتاح عبد الفتاح السيسى بمناسبة انتخابه رئيساً لجمهورية مصر العربية، معرباً عن أحر التهانى وأخلص التمنيات للرئيس المصرى الجديد بكامل التوفيق فى مهامه السامية، ومؤكدًا أن مصر ستتبوأ المكانة الأهل لها تحت القيادة الجديدة. وبعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات ببرقية تهنئة، مؤكدًا عمق الروابط التاريخية والأخوية التى تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وحرص دولة الإمارات على المضى قدمًا فى كل ما من شأنه تمتين الصلات الوثيقة وتعزيز التعاون الصادق القائم بين البلدين، ومشدداً على "أننا ماضون بعزم صادق وإرادة صلبة فى دعم الأشقاء فى مصر العزيزة علينا على المستويات كل والوقوف إلى جانبها فى كل الظروف". كذلك الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، ببرقية تهنئة للرئيس السيسى، مشيرًا إلى أن هذه الثقة التى أولاه إياها الشعب المصرى الشقيق إنما تجسد ما يمكنه من تقدير وثقة فى قيادة البلد الشقيق للمضى قدمًا نحو تحقيق كل ما يتطلع إليه من نمو ورقى وازدهار. بجانب برقية الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، التى أكد فيها تطلعه إلى العمل الوثيق معكم لتعزيز العلاقات التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين فى شتى المجالات وعلى كل الأصعدة، فيما هنأ الملك عبد الله الثانى العاهل الأردنى، خلال اتصال هاتفى، الرئيس المنتخب السيسى بالثقة التى أولاه إياها الشعب المصرى، وانتخابه رئيسًا للجمهورية، كما أرسل الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى برقية تهنئة إلى المشير عبد الفتاح السيسى. وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الجمعة الماضية، اتصل هاتفياً بوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسى، وهنأه ب"حرارة على فوزه المقنع" بالانتخابات الرئاسية فى مصر، وقال الكرملين فى بيان، إن "بوتين هنأ بحرارة السيسى على فوزه المقنع" بالانتخابات الرئاسية، مضيفًا أن الرجلين اتفقا "على الإبقاء على اتصالاتهما ناشطة وعقد لقاءات على أعلى مستوى". كذلك سبق بوتين الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة بتهنئة السيسى والمصريين، مؤكدًا أن الشعب المصرى أثبت بمشاركته فى إنجاح الانتخاب الرئاسى وبوعيه وسلوكه الحضارى إرادته القوية للمضى قدمًا فى بناء مستقبله الواعد فى كنف الأمن والاستقرار بما يحقق تطلعاته فى التقدم والازدهار. بالرجوع إلى الوراء زمنيًا، نلاحظ أن أغلب التهنئات العربية لم تكن سوى تهنئات بروتوكولية تفرضها المراسم الدبلوماسية أكثر من كونها فرحة حقيقة للرئيس والشعب، بينما سارعت الدول الغربية ودول الاتحاد الأوروبى، والتى لا يزال بعضها مساندًا لجماعة الإخوان حتى الآن، بتهنئة التنظيم والجماعة والرئيس الأسبق. ومن جهة، كانت السلطات فى قطر بقيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير قطر السابق هنأت جماعة الإخوان بفوز محمد مرسى، مشيدة بما أسمته ب«نجاح النهج الديمقراطى»، وذلك فى رسالة بعث للأمير القطر السابق، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى إلى مرسى بمناسبة فوزه، فيما لم يهنئ تميم بن حمد أمير قطر الحالى الشعب المصرى حتى الآن. ومع انشغال الرئيس السورى بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية فى بلاده، فلم يفته أن يقدم التهنئة للرئيس السيسى على لسان مستشارته السياسية والإعلامية بثينة شعبان، التى قالت إن الأسد بعث برقية تهنئة إلى المشير، مؤكدة أن الشعب المصرى قال كلمته، مشيرةً إلى أن سوريا تتطلع إلى دور مصر الريادى فى المنطقة، بينما كانت سوريا اكتفت فى 2012 ببرقية بروتوكولية شكلية فحسب. كما أرسل وليام هيج وزير خارجية بريطانيا وملك النرويج هارالد الخامس تهانيهما، فيما سارع السيناتور جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية حاليًا، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وقتها بالإشادة بمرسى وبفوزه بالانتخابات، وقام السيناتور الجمهورى جون ماكين والسيناتور المستقل جو ليبرمان بتهنئة مرسى فى بيان مشترك. وفى الوقت الذى لم ترسل فيه السلطات التونسية - التابعة لجماعة الإخوان - أى رسائل تهنئة حتى الآن للرئيس السيسى، كانت تونس وسلطاتها من أولى الدول التى هنأت مرسى ونظامه الأسبق، بجانب حركة المقاومة الإسلامية بفلسطين "حماس"، والتى كانت تدير وقتها قطاع غزة قبل أن تتصالح مع حركة فتح ويشكلان حكومة التوافق يوم الاثنين الماضى. وفى يونيو 2012، رأى الكاتب إيان بلاك محرر صحيفة "الجارديان" لشئون الشرق الأوسط فى تقرير له، بعنوان "ترحيب رسمى ومخاوف خاصة"، أن القوى الإسلامية فى كل مكان سعدت بفوز مرسى، الذى يمثل نصرًا تاريخيًا للإخوان، ولكن الملوك العرب لم يسعدوا بفوز مرسى، على حد قول الكاتب.