أعرب وزيرا الداخلية الاسبانى والفرنسى اللذين اجتمعا أمس الاثنين فى باريس عن قلقهما تجاه الإرهاب وطالبا ب "عمل على المستوى الأوروبى من اجل التصدى لهذه الظاهرة"، حسب ما جاء فى بيان مشترك. وأوضح البيان ان جورج فرنانديز دياز وبرنار كازينوف اللذين عقدا أول اجتماع ثنائى منذ تسلم كازينوف مهامه "يتقاسمان نفس القلق حيال التهديد الإرهابى القادم بشكل أساسى من سوريا ومن مناطق نزاع أخرى مثل الساحل حيث يعود الجهاديون". وأضاف البيان ان الوزيرين "اتفقا على أهمية عقد اجتماع جديد لوزراء الداخلية الأوروبيين لمنع الذهاب إلى سوريا وذلك على هامش اجتماع مجلس وزراء العدل والشؤون الداخلية الذى سيعقد فى الخامس من يونيو فى لوكسمبورغ وعلى ضرورة تقديم مقترحات عمل على المستوى الأوروبى من اجل التصدى لهذه الظاهرة". وأشار البيان الى ان الوزيرين سيلتقيان يومى 25 و26 الجارى فى برشلونه مع نظرائهم فى "مجموعة الست" (ألمانيا وبريطانيا وايطاليا وبولندا وفرنسا واسبانيا) وكذلك الولاياتالمتحدة من اجل تبادل المعلومات حول هذه المشكلة. وبالنسبة للتصدى لمنظمة يوتا، أشار الوزيران إلى "نوعية التعاون العملانى وتبادل المعلومات بين أجهزة الشرطة فى بلدينا" مؤكدين "عزمهما على مواصلة هذا التعاون الوثيق من اجل القضاء نهائيا على يوتا". وبالنسبة للتصدى لتهريب المخدرات، أشاد الرجلان بالنتائج "المرضية" لخطة العمل الاسبانية الفرنسية فى مجال التصدى لتهريب المخدرات التى وقعت فى أكتوبر 2012 "والتى ساهمت بشكل كبير فى تقليص عملية تهريب حشيشة الكيف والكوكايين إلى اسبانيا وفرنسا". وأخيرا بالنسبة للتصدى للهجرة غير الشرعية، طالبا ب "مقاربة حقيقية على المستوى الأوروبى تجمع المبادئ الإنسانية والفعالية وتأخذ بالاعتبار مجمل النتائج على المستوى الأوروبي".