بالصور.. سميرة سعيد: المرأة المصرية مبهرة.. وأهدى "مازال" للمغاربة

حققت النجمة سميرة سعيد عددا من النجاحات المتتالية فى الفترة الماضية بمجرد طرح أغنية "مازال"، حيث حصلت على 4 جوائز الأولى أفضل أغنية منفردة والثانية أفضل مطربة عربية من جائزة Medial East Music Award "ميما" وجائزة أفضل مطربة عربية من الدير جيست، ومؤخرا جائزة أفضل أغنية منفردة من جائزة الموسيقى العالمية ال World Music Awards وهى نفس الأغنية التى تربعت من خلالها على عرش سباق أغنيات القناة الأسبانية Hits chart music، متفوقة على النجوم العالمين كرستينا أوجليرا، وليدى جاجا وشاكيرا وريهانا وكاتى بيرى ممن نافسن فى نفس سباق الأغنيات بالقناة.
"اليوم السابع" التقت بالنجمة سميرة سعيد فى منزلها الذى يتمتع بدفء والبساطة والرقى بحيث يبدو كأنه جزء من شخصية صاحبته، وتحدثت فى حوارها حول اعتذارها عن حضور حفل توزيع جوائز World Music Awards فى موناكو وعدم استطاعتها التصويت فى الانتخابات الرئاسية مؤخرا رغم مشاركتها من قبل، فيما تحدثت عن ألبومها المقبل وعن الحب فى حياتها وعن نجلها شادى ووالدتها ووالدها واليكم نص الحوار
بمجرد طرح أغنية "مازال" المغربية حصدت العديد من الجوائز المصرية والعالمية فكيف استقبلت كل هذا النجاح؟
حقيقة لم أكن أتوقع كل هذا النجاح، ففكرة الأغنية مجرد إهداء بسيط الى جمهورى فى المغرب لأنى مقصرة فى حقه، بسبب عدم وجودى هناك واستقرارى بمصر وبالتالى ندرة الفرص فى التعرف على ملحنين وموزعين وشعراء مغاربة لتقديم أغنية مغربية، ولكن شاء القدر أن التقى بمحسن تيزاف الذى حضر الى مصر، ونظمنا ورشة عمل للأغنية لتخرج بهذا الشكل.
ولماذا اخترت المخرج هادى الباجورى لإخراج كليب "مازال"؟
هادى الباجورى مخرج شاطر وعملنا معا من قبل فى كليبات "قوينى بيك" و"ما خلاص" و"حب ميئوس منه"، وبالتالى عنصر الثقة بيننا متوفر، الى جانب انه سمع الأغنية وأحبها وتحمس لها.
ظهرت بالكليب بشكل مختلف تماما.. لماذا اخترت الظهور بهذا الشكل ومن الذى ساعدك فى تلك الاختيارات؟
لا أحب أن اظهر بشكل محدد، وإن كنت أحب التغيير.. وأغنية "مازال" فى حد ذاتها أغنية جديدة ومختلفة عني، وبالتالى لا يجوز أن اخرج بشكل قديم على أغنية جديدة أو أن استخدم راقصين من حولى مثل عدد من الكليبات الموجودة حاليا، فقدمنها كما ظهرت على الشاشات بفكرة بسيطة غير معتمدة على قصة معينة والكليب عبارة عن طريقة مختلفة فى الأداء وهى نفس الطريقة التى تقدمها كل النجمات العالميات، وقمنا بعمل ورشة عمل مع الستايلست والمخرج لاختيار كل شئ والحمد لله خرج الكليب بشكل مختلف عما يقدم فى مصر ولذلك استغربه البعض قليلا.
البعض شبهك فى كليب أغنية "مازال" بالنجمات العالميات مثل ليدى جاجا ومادونا وغيرهم فما تعليقك على ذلك؟
كنت أتمنى أن يكون لدينا إمكانيتهم فى تقديم الكليبات، حتى نستطيع تقديم أفضل مما يقدموه، لكن إمكانياتهم كبيرة جدا واقل كليب تصل تكاليفه الى مليون و500 ألف دولار، وما قدمته أنا يعد مجهودا فرديا، وان يخرج بهذا الشكل فهذا انجاز كبير.
وما تعليقك على تفوق الكليب على النجمات العالميات كريستينا اجولير وليدى جاجا وغيرهن فى سباق أغنيات القناة الأسبانية Hits chart music ؟
لا مجال للمقارنة بين كليباتنا وكليباتهم هناك فرق كبير فى الإمكانيات، لكن حقيقة أنا سعيدة جدا ونجاح الكليب بهذا الشكل تسبب لى فى حالة سعادة وارتياح، ولا أعرف ما سر نجاحه فى أسبانيا؟ ولا حتى اعرف من وراء ترشيحه لسباق الأغنيات من الأساس فقد فوجئت باشتراكه فى السباق وفوجئت بوصوله إلى المراكز الأولى.
مرت 5 سنوات على آخر ألبوماتك وجمهورك ينتظر ألبومك المقبل فهل انتهيت منه؟
تبقى لى 3 أغنيات فقط حتى انتهى منه بالكامل وهو عبارة عن 14 أغنية فبعد 5 سنوات لابد أن أعود بجرعة مكثفة لجمهورى ولكنى حتى الآن لم أستقر على اسمه ولا الأغنيات التى ستصور كليبات.
قدمت حالات غنائية كثيرة على مدار مسيرتك الفنية فما هو الجديد فى ألبومك المقبل؟
أحاول أن أقدم شيئا مختلفا عما قدمته من قبل ولكن فى النهاية من المؤكد أن يكون هناك تشابه بسيط بين الحالات التى قدمتها والتى سأقدمها ولكن تختلف فى طريقة تناولها، فمثلا أقدم بألبومى أغنية شرقية جدا، تشبه ما قدمته فى فترة الثمانينات، وهناك 3 أغنيات درامية وهناك أغنية خاصة بمصر تحكى عن الوضع الذى عشنا فيه من خوف وقلق على مصر وفيها رسالة مضمونها "أنت ليه ترضى بكده" أقدمها على أنها رسالة الى الحبيب لكنها تلمس الوضع الذى عشنا فيه مؤخرا.
ومن هم فريق عمل ألبومك المقبل؟
أتعاون من جديد مع الملحن محمد يحيى ومحمد عرام ومحمد مصطفى كموزع ومع محمود العسيلى فى 3 أغنيات وشريف إسماعيل مطرب صوت الحياة لحن لى أغنية، وأتعاون أيضا مع الشاعر الكبير بهاء الدين محمد والشاعر رمضان محمد والشاعر عصام حسنى وهناك ملحن أتنبئ له بمستقبل كبير هو مطرب بالأساس أسمه أحمد عتبانى ومحمد رحيم طبعا ومحسن تيزاف يقدم لى أغنية مصرية بعنوان "اللى بينا".
قمت ببناء أستوديو خاص بك لتسجيل أغنياتك داخل منزلك فما السر وراء ذلك؟
قمت ببناء الأستوديو لعدة أسباب أولها بسبب الحالة الأمنية التى شهدتها مصر، ووقتها كنت أخشى الخروج من المنزل لأن أغلب أوقات العمل كانت فى أوقات متأخرة، السبب الثانى هو الزحام الشديد فى الشوارع فالمسافة من منزلى الى أقرب أستوديو تأخذ منى وقت طويل جدا، أفقد خلالها ثلاثة أرباع طاقتي، والغناء يحتاج إلى "بال رايق" وطاقة.
لماذا لم تتعاقدى مع شركات إنتاج لطرح ألبومك؟
بدأت الألبوم بمفردى ووجدت ان العملية تسير بسلاسة، ولكن حاليا هناك العديد من العروض من شركات إنتاج كبرى داخل وخارج مصر تريد ألبومى المقبل لكننى لم أستقر على أى شركة سأتعاقد معها حتى الأن.
هل هناك شروط معينة تضعيها أمامك فى اختياراتك لتك العروض؟
ليست شروط بالمعنى المعروف ولكن يهمنى ألا تحتكر شركة معينة الألبوم وأن يكون متاح للجميع وان تغطى تكاليفه وتقوم بتسويقه وعمل دعاية جيده له.
ولماذا لم تدل بصوتك فى الانتخابات الرئاسية؟
لظروف طارئة وخاصة جدا لم أستطع أن أذهب إلى صناديق الانتخابات لكننى شاركت فى كل الاستفتاءات وكل الانتخابات الماضية وتابعت مشهد الانتخابات بالكامل، لكن لظروف خاصة ليس لها علاقة بالسياسة لم استطع المشاركة وهى نفس الأسباب التى لم استطع بسببها أيضا السفر إلى موناكو لتسلم جائزة الميوزك أورد هناك.
بما انك تابعت مشهد الانتخابات فما هو تعليقك على نزول هذا الكم الكبير من السيدات للإدلاء بأصواتهن فى الانتخابات الرئاسية؟
المرأة المصرية مبهرة دائما وطوال الوقت تثبت أنها القائد مع احترامى الكامل لكل الرجال، لكنى أرى أن نزول المرأة المصرية بهذا الكم كان بدافع الحفاظ على أسرتها وأولادها ولرسم مستقبل أفضل لهم.
ما طلباتك من رئيس مصر؟
أتمنى منه أن يضع فى قائمة أولوياته قضايا الفقر لان "الجوع كافر" والفقر قادر على أن يؤثر فى الإنسان بشكل سلبي، فعندما يكون الإنسان متوفر لديه احتياجاته الأساسية يستطيع أن ينعم بالحياة وان يفكر تفكير ايجابي، كما أتمنى أن يهتم بالتعليم لان التعليم هو أساس كل شئ.
وكيف استقبلت أغنية "بشرة خير" التى أشعلت أجواء الانتخابات بالبهجة؟
أغنية "بشرة خير" مبهجة جدا، وأيمن بهجت قمر كتبها بشكل جميل وعمرو مصطفى وضع لها لحنا مبهجا وتوزيع توما لها لطيف جدا، وحقيقة المطرب حسين الجسمى أى شئ يضع عليه صوته يصبح عملا جميلا وتقديمه أغنية للمصريين فى ذلك الوقت تأكيد على أن مصر تعنى للعرب الكثير فمصر أم الدنيا، والحالة التى قدمتها الأغنية ذكرتنى بنجاح وتأثير أغنية "happy" فى العالم كله وأتمنى أن كل شئ فى حياة المصرين يكون ملئ بالبهجة.
كان لوالدتك "زهور" والتى رحلت منذ وقت ليس ببعيد دور بارز فى حياتك حديثنا عن هذا الدور؟
والدتى من الشخصيات التى لا تنسى حيث كانت تمتلك شخصية قوية وكانت "بتفهمها وهى طايرة" وحقيقة رافقتنى منذ صغرى وحتى زواجى الأول واستطاعت أن تربى 8 أبناء 5 بنات و3 أولاد على مبادئ وقيم مهمة، وأنا أفتقدها بشدة "الله يرحمها" لكن الحمد لله هى فى مكان أفضل الأن.
وعلاقتى بوالدتى كانت علاقة صداقة أكثر منها علاقة أم بابنتها ولم تكن من نوعية الأمهات التى تقدم النصائح بشكل مباشر، كانت تلمح دون تدخل مباشر وربتنا على أن هناك خطوط حمراء وألا نخطأ فى حق أحد.
وهل تتبعين نفس فكر والدتك فى التربية مع نجلك "شادي"؟
شادى الأن فى سن الشباب ولا يزال يكتشف ذاته ويكتشف الحياة، وبدأ فى تعلم الاعتماد على نفسه لأنه يدرس خارج مصر، وكل تلك التحديات تبنى الشخصية وأنا سعيدة باعتماده على نفسه.
تربيت فى بيت سياسى بسبب والدك ألم تفكرى فى أن يكون لك نشاطا سياسيا؟
والدى كان متعصبا سياسيا ومن كثرة تعصبه سياسيا جعلنا جميعا نبتعد عن السياسة ونتجه كل واحد فى اتجاه مختلف، فهو "عاش وتوفي" وهو يدافع عن مبادئ حزب الاستقلال، نمى لدينا الفكر السياسى لكننا كنا أكثر مرونة منه فى التعامل مع السياسة.
ألا تفكرى فى حب جديد فى الوقت الحالي؟
أنا مبسوطة "زى ما أنا كده" وعموما الحب ليس له سن وطول ما الإنسان على قيد الحياة لابد أن ينبض قلبه بالحب
هل تعتبرين نفسك محظوظة ؟
حياتى مليئة بأشياء كثيرة حلوة، أحيانا الإنسان "يتكعبل" لكن المهم ان يكون ايجابيا وصلب ويستطيع أن يقف مرة ثانية على قدمه، هناك أشياء كثيرة أخطات اختيارها لكن هناك أشياء أخرى أصبت فيها وبشكل عام أشعر أننى محظوظة والحمد لله ربنا أعطى لى الكثير.
فى النهاية ماذا تقولين لجمهورك؟
المطرب بدون جمهور هو فنان يغنى لنفسه والحمد لله لدى جمهور يحبني، وأنا أبادله نفس الحب وأحاول أن أتواصل دائما معه وان أكون عند حسن ظنه وأقدم له كل جديد ومختلف، أى نعم هناك فترات أختفاء لكنى فى النهاية بشر وأتأثر بما يدور حولى وكل شئ بأوان، فانا اعرف إنى تأخرت فى طرح ألبومى ولكن أن شاء الله ينال إعجابهم.