تقوس الساقيين من أكثر أمراض العظام التى تتردد على عيادات العظام، فنظرا لتقوس الساقين يسبب آلاما رهيبة على مفاصل الركبة، إضافة إلى اختلال التوازن خلال المشى، وعدم القدرة على ممارسة النشاطات العادية، فما هو سبب تلك الإصابة، وهل الجراحة هى الحل الوحيد، وهل هناك وقاية؟. كل تلك الأسئلة يجيب عنها الدكتور محسن ضرغام استشارى طب وجراحة العظام، تقوس الساقين، من الأمراض الشائعة جدا بعيادات العظام، وهى مشكلة تلازم الشخص منذ الصغر وتزداد سوءا كلما تقدم بالعمر. وعن أسباب الإصابة بهذا التقوس قال استشارى أمراض العظام، يحدث تقوس الساقين للأطفال نتيجة نقص الكالسيوم بالدم، مما يؤدى إلى حدوث لين عظام، فتتشكل العظام مقوسة بدلا من أن تكون مستقيمة، وتزداد تلك المشكلة مع التقدم فى العمر، حيث يؤدى هذا التقوس إلى التحميل الزائد على مفصل الركبة، مما يسبب خشونة مبكرة للمفاصل. وأضاف كما يمكن أن تحدث الإصابة نتيجة الإصابة بمرض بلامونت، وهو مرض مناعى يصيب الأطفال من عمر عامين ويسبب تقوس الساقين، ويصيب الأطفال البدناء على وجه الخصوص، وكلما تقدم العمر واشتدت العظام أصبح من الصعب العلاج لتخلص من تلك الحالة. وقال "ضرغام" أنه يمكن الوقاية من تقوس الساقين فى الأطفال فقط، وذلك من خلال الحرص على حصول الطفل على كمية كافية من الكالسيوم من خلال التغذية الجيدة مثل اللبن، والسمسم، والحلاوة الطحينية. بالإضافة إلى ضرورة الحصول على فيتامين "د" والذى يمكن الحصول عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس الصباحية ما بين الساعة ال7 وال10 صباحا، والشمس المغربية ما بين ال5 إلى ال7. إذا كان الطفل لا يزال رضيعا ولاحظت الأم تقوس الساقين يمكنها استشارة الطبيب لكتابة بعض الأدوية التى تحتوى على فيتامين "د" والكالسيوم، وهى آمنة جدا وليس لها أى أضرار جانبية. وتابع "محسن" أن علاج تقوس الساقين لدى البالغين، أنه كلما تقدمت الحالة ومرت السنوات يشتد العظام ويصبح من الصعب بل من المستحيل علاج تلك الحالة من خلال الأدوية، ويصبح التدخل الجراحى هو الحل الأمثل لعلاج تقوس الساقين لمن تخطو عمر 18، وذلك من خلال قص جزء من عظام الساقين، وتركيب مسامير وشرائح معدنية، وتوضع الساقان فى جبيرة من الجبس لعدة أشهر، ثم يحتاج المريض إلى علاج طبيعى ثم يمكنه الحياة بصورة طبيعية.
