نقلا عن اليومى.. «المصالحة» ملف يظل شاغلا لكثير من القوى السياسية، ما بين رافض أو مؤيد أو متحفظ أو مشترط، خاصة أن جانبا من خطاب المصالحة يقصد به جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها، فيما يستهدف الجانب الآخر القوى الثورية والشبابية التى اتخذت موقفا محتجا إزاء العديد من القرارات والممارسات خلال الفترة الماضية، لكن الدعوات لاستيعاب هؤلاء لم تتوقف لحظة على مدار الفترة الماضية، لبدء مرحلة جديدة لا إقصاء فيها للقوى الشبابية التى ساهمت فى إزاحة حكم جماعة الإخوان ومن قبله حكم مبارك. وفى هذا الملف كان الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى، واضحا وحاسما، حين أكد فى أكثر من حوار أجراه فى فترة الدعاية الانتخابية أنه «لا سبيل للمصالحة مع جماعة الإخوان»، مبينا أن الإخوان أخلوا بالعقد الذى انتخبهم الشعب على أساسه، وهو ما يشير إلى أنهم يعانون من غباء سياسى ودينى، مضيفا: «لا تصالح مع من لا يريده الشعب المصرى». الرئيس المشير أكد أيضا أن العلاقة مع الجماعات الدينية الأخرى يحكمها الدستور، وأنه لن يسمح بأى استخدام للدين فى الخطاب السياسى الحالى، مشيرا إلى أن من فعلوا ذلك «أفقدوا الإسلام إنسانيته وأساءوا لصورة المسلمين أمام الغرب»، فيما تجاوبت القوى المؤيدة للسيسى مع رفضه التام لأية مصالحة مع جماعة الإخوان. ويقول محمود بدر مؤسس حركة تمرد إنه لا مجال للحديث فى هذا الأمر، مضيفا: «لا يوجد ما يسمى بالمصالحة مع الإرهاب، والشعب المصرى لن يقبل بالتصالح مع من هم أمثال خيرت الشاطر ومحمد بديع وغيرهما من المتهمين فى قضايا إرهابية»، مشددا فى الوقت نفسه على أن كل المصريين شركاء فى دولة «عبدالفتاح السيسى» القادمة، إلا من تلطخت يداه بالدماء أو الفساد، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن السيسى حرص فى خطابه وقت الدعاية على التأكيد على ضرورة تعاون جميع شركاء الوطن. كذلك يرى الدكتور حازم عبدالعظيم أمين لجنة الشباب بحملة السيسى أنه لا مجال للمصالحة مع الإخوان، مشددا على ضرورة إقصاء أى شخص منتم لجماعة الإخوان وفصل أى عضو منتسب لها فورًا، مضيفا أن الجماعة أخطأت فى حق مصر بارتكاب جرائم كبرى وهددت الأمن العام لها. وتابع عبدالعظيم: السيسى بالتأكيد لن يقبل بمصالحة مع جماعات تورطت فى دماء شهداء من الجيش والشرطة، فيما يؤكد مجدى شرابية أمين عام حزب التجمع أن الحزب لن يقبل بأى مصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية. وأضاف شرابية: من يرد العودة مجددا للحياة السياسية فى مصر فعليه الاعتراف بثورة 30 يونيو وألا تكون يداه ملطخة بدماء المصريين، والتبرؤ من أية أفعال قامت بها الجماعة.