سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العالم يرقص على "هابى".. ومصر ترقص على "بشرة خير".. مئات الفيديوهات لشباب الجامعات يرقصون بالشوارع.. "تركيب الأغنية على الأفلام القديمة" أحدث طرق "القلش" على مواقع التواصل الاجتماعى
لا يشترط الأمر كونك راقصاً محترفاً، ولن تحتاج تعلم الحركات الاحترافية لممارسة أحدث تقاليع المصريين بالرقص فى الشارع على أغنية "بشرة خير"، التى اعتبرها الشعب المصرى النسخة المصرية من أغنية "هابى" التى تحولت من أغنية سريعة الإيقاع إلى مقطع للرقص فى الشارع بحركات عشوائية ورقص عليها العالم فى الشوارع ومحطات المترو والمكاتب والجامعات، وسرعان ما انتقلت العدوى إلى أغنية بشرة خير التى انتشرت لتفجير الطاقة المكبوتة للمصريين، وتحولت سريعاً إلى طريقة أخرى "للقلش المصرى على كل حاجة وأى حاجة" بعد أن استغلها الشباب فى تصوير مقاطع فيديو صنعوا من خلالها كليباتهم الخاصة على غرار "الكليب" الأصلى للأغنية الذى أظهر رقصات المصريين فى الشوارع، وتحول من كليب واحد إلى مئات الكليبات لمن صوروا أنفسهم يرقصون على أغنية ذاتها، أو من وضعوا مقاطع مختلفة من الأفلام على مقدمة الأغنية التى وضعت بجانب الفيديو الأصلى آلاف الفيديوهات بصناعة منزلية. لقطات لمجموعة من الشباب تظاهروا بالانشغال على الموسيقى الهادئة فى بداية الأغنية، ثم انطلقوا فى موجة من الرقص مع بداية مقطع "قوم نادى على الصعيدى وابن اخوك البورسعيدى"، هو المشهد الذى انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى لآلاف الشباب اللذين نفذوا الفيديو نفسه دون اتفاقات مسبقة، إلى جانب موجة أخرى من الرقص بوضع لقطات من أفلام وأغان ومباريات كرة قدم قاموا بتركيبها على الأغنية ونشرها فى مقاطع فيديو بدأ أصحابها فى التنافس على الفيديو الأكثر سخرية. شباب جامعة القاهرة، هندسة عين شمس، صيدلة طنطا، وغيرها من الجامعات التى دونت شعارها على مقدمة الفيديو الذى قاموا بتصويره داخل الجامعة على طريقتهم الخاصة، ونشروه على اليوتيوب ومواقع التوصل الاجتماعى، كموضة انتشرت فى الجامعات المصرية. تجربة الرقص على أغنية مشهورة فى الشوارع أو الجامعات ليست هى الأولى من نوعها فى مصر، وهى التجربة التى ظهرت منذ فترة قصيرة بعد انتشار أغنية "هابى" للفنان العالمى فاريل ويليامز الذى استطاع أن يغير نظرة العالم للسعادة والحرية، ويضع قوانين جديدة للانطلاق والتعبير بالحركات الإيقاعية دون الالتفات للمكان، وهى الأغنية التى انتقلت كالعدوى فى جميع أنحاء العالم، وبدأت فى اتخاذ أشكال مختلفة فى التعبير، كان أبرزها الفيديو الذى أظهر مجموعة من الشباب والفتيات من الجالية الإسلامية فى بريطانيا يرقصون على الأغنية نفسها لتوصيل رسالة إلى العالم أن الإسلام ليس إرهاباً، وأن المسلمين لا يرتبط وجودهم بالتشدد أو التخلف، ولم تمر سوى فترة قصيرة حتى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى فيديوهات راقصة فى الجامعات والمدارس والشوارع على أغنية "هابى" التى تحولت من أغنية تبعث على الأمل، إلى رسالة يكتبها من استجابوا لدعوة الرقص إلى العالم باستخدام الرقص الحر. نفس المشهد هو الذى أضاف عليه المصريون قليلاً من البهارات ذات النكهة المصرية الخالصة عندما نقلوا الدعوة ذاتها على أغنية بشرة خير التى خرجت لتوصيل رسالة أخرى للعالم، أن المصريين هم أصحاب الضحكة الرايقة مهما اشتدت بهم الظروف، وهى الرسالة التى شارك فى نقلها مجموعات مختلفة من الشباب والأطفال وحتى كبار السن فى مقاطع فيديو مشابهة لما حدث على أغنية "هابى"، بالطريقة ذاتها، كما أضافوا إليها بعض السخرية الخاصة بالمصريين بوضع الأغنية على مقاطع من أفلام قديمة لنشر عدوى الضحك والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعى. مشهد أحمد حلمى وخالد الصاوى فى فيلم كده رضا، وعادل إمام فى التجربة الدنماركية، ورقصة صافينار فى فيلم القشاش، ومحمد سعد فى فيلم اللمبى، علاء ولى الدين فى فيلم الناظر، ومقاطع من مباريات كرة قدم للمنتخب المصرى، وغيرها من النسخ التى التصقت بها عدوى بشرة خير أو "هابى" المصرية، يكفى كتابة كلمة بشرة خير فى مربع البحث على اليوتيوب لمشاهدة أحدث تقاليع المصريين فى الاعتراف بالرقص كوسيلة للتعبير ومشاهدة النسخ الساخرة من الأغنية التى وضعت مفاهيم أخرى للرقص فى الشوارع بحرية. الأفلام.. فيديوهات الناس العادية ..