تصاعدت أزمة الحصول على أسطوانات البوتاجاز بمحافظة سوهاج، خاصة فى المراكز الشمالية من المحافظة بمركزى طما وطهطا والتى ظهرت فيهما الأزمة بصورة واضحة، حيث بدأ سعر الأسطوانة من 12 جنيها وأخذ فى الارتفاع تدريجيا إلى أن وصل الآن إلى 35 جنيها فى بعض القرى البعيدة عن أماكن التوزيع وأعين الرقابة. تزامن مع الأزمة إشاعة قوية عن وجود أسطوانات بوتاجاز تم طرحها فى الأسواق غير مطابقة للمواصفات، وتنفجر تلقائيا بمجرد قيام المواطن بتجربة الأسطوانة مستخدما عود الثقاب وهى الإشاعة التى أكدها مندوبو أحد شركات الصيانة للأهالى أثناء زيارتهم المنازل للكشف عن الأسطوانات. اليوم السابع عاش مع المواطنين أزمة حصولهم على الأسطوانات، حيث يقول أحمد عبدالعال موظف من أهالى كوم العرب: "حصلت على إجازة عارضة للبحث عن أسطوانة بوتاجاز التى يخلوا المنزل منها منذ ثلاثة أيام وعندما فشلت فى الحصول عليها اضطررت إلى التغيب عن العمل أملا فى توفير أسطوانة البوتاجاز لأهل بيتى". وتشير فتحية محمدين من أهالى مركز طهطا قائلة أنها لا تستطيع شراء أسطوانة البوتاجاز بعد ارتفاع سعرها، قائلة: "أنا أم لخمسة أطفال بمراحل التعليم المختلفة والدهم متوفى وليس أمامى سوى خيارين إما أن أصرف على تعليمهم لحماية مستقبلهم وأما أنفق ما لدى من أجل الحصول على أسطوانة البوتاجاز وحسبى الله ونعم الوكيل". وعلى جانب آخر، أكد الأستاذ عطية الداوى مدير إدارة الرقابة التموينية أن حصة المحافظة الآن وصلت مليون وخمسة وعشرين ألف أسطوانة ومع تزايد الاستخدام فى الشتاء، أصبحت لا تفى بالغرض فقد أصبح الآن فى كل منزل أسطوانة للفرن وأسطوانة للبوتاجاز وأسطوانة للسخان وهذا يزيد من الأعباء، فالكمية ثابتة والاحتياجات فى زيادة مستمرة، مما يسبب الأزمة وأن الأزمة سوف تستمر إلى شهر فبراير ومارس القادمين نظرا لبرودة الجو.