أمر محمد الديب مدير نيابة أول مدينه نصر بإشراف أحمد عبد الحليم رئيس النيابة والمستشار محمد رمزى المحامى العام لنيابات شرق القاهرة الكلية، بضبط وإحضار 15 شخصاً ثبت تورطهم فى أحداث الشغب، التى وقعت أمس بين أفراد الشرطة وأهالى عزبة الهجانة، كما قررت النيابة استدعاء مهندسى الحى اللذين رافقا "البلدوزرات" لتنفيذ قرار الحى بالإزالة لسماع أقوالهم، كما أمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى لبيان سبب التلفيات التى وقعت بمكان الحادث، بعد قيامهم بمعاينة محل الواقعة لمعرفة حجم الأضرار التى بها. حيث استمعت النيابة إلى أقوال 14 مجنداً و3 من ضباط الشرطة، الذين أكدوا أنهم كانوا ضمن قوة الحراسة التى صحبت البلدوزرات لتنفيذ قرار الحى وفوجئوا بانتشار شائعة، مفادها أن أحد الأهالى توفى نتيجة الضرب، فقام الأهالى برشقهم بالحجارة وقاموا بتكسير سياراتهم، إلا أنهم تمكنوا من السيطرة على الموقف ودون استخدام قنابل مسيلة للدموع. وقامت النيابة بإرفاق التقارير الطبية للمصابين من جنود الشرطة والتى خرجت من مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر ومستشفى الشرطة بالمحضر المحرر ضد الأهالى ثبت عدم وجود أى إصابات بين الأهالى. كما استمعت النيابة إلى أقوال نجل المتوفى، الذى أكد أن وفاة والدة طبيعية ولم يعتدَ عليه أحد، حيث إنه كان يعانى من مرض فى القلب وتوفى نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية "سكتة قلبية"، حيث إنه فى العقد السادس من عمره. وأثبتت معاينة النيابة، أن التلفيات جاءت فى 16 سيارة شرطة ودراجة بخارية، كما وجد تلفيات كبيرة بقسم الشرطة، وأكدت على عدم استخدام قنابل مسيلة للدموع. شهدت منطقة زهراء مدينة نصر أمس، الثلاثاء، مصادمات عنيفة بين الأمن وأهالى عزبة الهجانة، اعتراضاً على قرار الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة بإزالة عقارات منطقة عزبة الهجانة التى بنيت دون تراخيص. وأثناء إزالة تلك العقارات، خرج الأهالى وقاموا بقطع الطريق المؤدى إلى التجمع الخامس، بعد سماعهم شائعة مفادها توفى حسين محمد إسماعيل (60 سنة)، والذى كان يعانى من مرض بالقلب، ومن شدة الاعتداء عليه بالضرب من قبل قوات الأمن، الأمر الذى أدى لغضب الأهالى الذين قاموا بتكسير نقطة شرطة زهراء مدينة نصر وعدد من سيارات الشرطة.