الإخوان تعلن التصعيد قبل أيام من الانتخابات.. تحالف الجماعة: الفترة المقبلة سوداء.. ومفتى"الإرهابية" لأعضائها: من يقاتلكم قاتلوه.. أحمد كريمة: دعوة للقتال.. وعاشور: تخاريف لا ينبغى الرد عليها

استمر مسلسل تصعيد جماعة الإخوان قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، حيث صعدت الجماعة من نبرة التصعيد عبر فتاوى القتل والتهديد بأن الأيام القادمة ستكون أيام سوداء على المصريين، فى الوقت الذى قال فيه شيوخ الأزهر إن مثل هذه الدعوات هى تحريض على القتال والحرب الأهلية.
وحرض التحالف الداعم للإخوان على مقاطعة انتخابات الرئاسة المقبلة، زاعماً أن المصريين بالخارج سيعزفون عن المشاركة.
وأضاف تحالف الإخوان فى بيان له، أنه يتلقى مطالبات من أنصاره بما وصفه بالتصعيد الحاسم، مهدداً أن الفترة المقبلة ستكون سوداء.
وفى سياق آخر، بعث تحالف دعم الجماعة الإرهابية بالتحية فى ذكرى النكبة للمقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن فلسطين فى قلوب الجميع حتى يتم تحريرها.
من جانبه قال الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، والملقب بمفتى الجماعة، الهارب خارج البلاد، إن الإسلام اعتبر انتصابَ المسلم للدفاع عن نفسِه أمامَ مَنْ يطمعُ فى مالِه أو يعتدِى على عرضِه جهادًا فى سبيلِ الله، وليس دفاعًا عن الحقِّ الشخصى فقط، بل إقرارًا للحقوقِ العامَّةِ، مطالبا شباب الجماعة بالجهاد ضد من يعتدى عليهم.
وأضاف مفتى الجماعة فى مقاله له على الموقع الرسمى للإخوان، أن موتَ المسلمِ دونَ حقه شهادةٌ، مستشهدا: جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِى؟ قَالَ: "فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ"، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِى؟ قَالَ: "قَاتِلْهُ"، قَالَ: أَرَأَيْت إِنْ قَتَلَنِى؟ قَالَ: "فَأَنْتَ شَهِيدٌ"، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: "هُوَ فِى النَّارِ"، وعند أبى داود: "مَنْ قُتِلَ دُونَ مَاله فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْله، أَوْ دُونَ دَمه، أَوْ دُونَ دِينه فَهُوَ شَهِيدٌ".
وردا على ذلك قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن ما قاله مفتى الإخوان عبد الرحمن البر من دعوى أنصاره للقتال ليس بفتوى وإنما دعوة للعنف والدموية وتحريض على العنف، مشيرا إلى أن البر ليس من أهل الفتوى الشرعية وليس من تخصصه الفقهى.
وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن البر ينتمى إلى فرقة من الخوارج ويروج للطائفية، وينتمى لجماعة تنتهج العنف الفكرى والعنف المسلح، متسائلا: أين البر وشيوخه من القضية الفلسطينية أو ما كان يحدث فى البوسنة والهرسك أو مينمار.
وأشار كريمة إلى أن مفتى الإخوان يسعى كى يتقاتل المسلم مع المسلم وإيجاد حرب أهلية، لافتا إلى أن ما تفعله الإخوان هو بغى وقطع للطرق وهى جرائم بعيدة عن الجهاد المشروع فى سبيل الله، مطالبا وسائل الإعلام بتجاهل فتاوى هذه الجماعة.
فيما قال الدكتور محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، إن ما يصدر من هذه الجماعة مجرد تخاريف، وتحريف لا ينبغى الرد عليها والاهتمام بها.