سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلافات عمالية بعد توقيع رؤساء اتحادات على وثيقة دعم السيسى.. المعارضون: يكرسون للانشقاق.. والموقعون: تشاورنا مع القواعد ونرى فى المشير عودة أمجاد عبد الناصر.. ودعمنا له ليس مطلقا
هاجم عدد من القيادات العمالية رؤساء الاتحادات ممن وقعوا أمس على وثيقة دعم المشير عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة. من جانبه، أكد عادل زكريا منسق الحملات بدار الخدمات النقابية والعمالية، أن الاتحادات والنقابات التى قامت بالتوقيع على وثيقة دعم المشير يعبرون عن أنفسهم فقط ولا يعبرون عن العمال، مضيفا أن رؤساء تلك النقابات والاتحادات لا يفهمون معنى العمل النقابى جيدا، لأن هناك من يؤيد المشير السيسى، ومن يؤيد المرشح الآخر حمدين صباحى من أعضاء النقابات، وهذا سوف يحدث انقساما شديدا بداخلها. وفى سياق متصل، أكد "زكريا "على أن إعلان اتحاد عمال مصر تأييد مرشح رئاسى طبيعى جدا ومتوقع، لأن هذا الاتحاد يؤيد دائما الأقوى. من جانبه، قال صلاح الأنصارى القيادى العمالى، إن ما قامت الاتحادات به يعد مخالفا لأبسط قواعد الديمقراطية والشكل النقابى لأن كلمة اتحاد يعنى اتحاد نقابات ولا يجوز له أن ينيب عن النقابات المشتركة فيه تأييد أو رفض شىء ما دون رغبتها. وأضاف "الأنصارى"، أنه يجوز للأحزاب أن تعلن عن موقفها من المرشحين أما النقابات المستقلة لا يجوز لها ذلك، ومن يرد تأييد مرشح ما يكون ذلك بشكل فردى دون التحدث عن الجميع، مشيرا إلى أن الاعتراض ليس لتأييد المشير السيسى لأنه لو تم دعم حمدين صباحى سنتخذ نفس الموقف الرافض لأن النقابات العمالية بها كافة الانتماءات السياسية . وتساءل "الأنصارى" كيف تجرؤ الاتحادات والنقابات على إجبار أعضائها على إعطاء صوتها لمن أعلنت تأييده، مضيفا أن اتحاد العمال تاريخيا منحاز للسلطة أما نحن كمستقلين لسنا كذلك ولسنا أمام تجديد ثقة فى رئيس موجود. فى السياق ذاته، قالت فاطمة رمضان، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، إن رئيس الاتحاد الكابتن مالك بيومى خالف قواعد الاتحاد بتوقيعه على وثيقة دعم المشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات المقبلة. وأضافت "رمضان"، أن عددا من الاتحادات الإقليمية وأعضاء الاتحاد قرروا الاعتصام داخل مقر الاتحاد الثلاثاء المقبل، للمطالبة بإقالة رئيس الاتحاد وكافة أعضاء المجلس التنفيذى، واختيار لجنة لإدارة الاتحاد لمدة شهر لحين اختيار مجلس تنفيذى جديد. وأشارت "رمضان" إلى أن غالبية أعضاء الاتحاد والمجلس التنفيذى ممتنعون عن تنفيذ لائحة الاتحاد وعقد جمعية عمومية الآن. فيما قالت هدى كامل عضو مجلس إدارة نقابة تضامن أصحاب المعاشات، إن النقابة انسحبت من عضوية الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة بسبب التخبطات الأخيرة التى شهدها الاتحاد، لافتة إلى أن النقابة ترفض تماما ما قام به الاتحاد من إعلان تأييده للمرشح الرئاسى المشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة. وأضافت كامل فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن النقابة لن تؤيد مرشح رئاسى بعينه وترفض الانحياز لمرشح دون الآخر، مؤكدة على أنها سوف تتقدم باستقالتها من عضويتها للنقابة فى حالة تأييد النقابة مرشح رئاسى. ومن جانبه أكد جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن تأييد الاتحاد للمشير عبد الفتاح السيسى، لم يكن قرارا منفردا له أو لمجلس إدارة الاتحاد، مضيفا أن القرار جاء عقب عقد عدة لقاءات من الاتحادات المحلية بالمحافظات ورؤساء النقابات العامة وإجراء تصويت علنى حول تأييد أحد مرشحى الرئاسة . وأضاف المراغى ل"اليوم السابع" أن العمال يرون فى السيسى عودة لأمجاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى أنصف العمال، ومنحهم كافة حقوقهم، ويضعون على السيسى آمالا كبيرة فى عودة هذا العصر الذهبى بالنسبة لهم. وقال المراغى إنهم سيقومون بتنظيم مؤتمرات حاشدة فى القاهرة والمحافظات، لحشد أكبر عدد من أصوات العمال لصالح السيسى خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن لن يتحمل العمال أو الاتحاد مليما واحدا فى التجهيز للمؤتمرات، وإنما ستكون من خلال التبرعات والجهود الذاتية . وأكد يسرى معروف رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطى، أن اختيارهم للسيسى فى انتخابات الرئاسة، لأن الاتحاد رجل هذه المرحلة التى يحتاج فيها العمال لإرادة سياسية من شخص أثبت فى 30 يونيو أنه صاحب قرار لصالح الوطن وحقوق العمال التى كفلها الدستور من حقوق العمال . وأضاف آن الأوان أن نتحمل مسئولياتنا ونقدم كعمال نموذجا فى بناء الوطن طالما الطريق ممهد لنا، لذلك مع الاحتفاظ بحقوقنا فى المعارضة إن تغير الأمر لغير صالح مصر وعمالها، قائلا "الدعم للسيسى ليس على المطلق فعمال مصر جانبا إلى جنب معه كرئيس ينهض بالوطن والعمال ولن نتركه فريسة لشياطين الإنس ورموز الفساد، وإن حاد عن الطريق فسنكون نحن من نعارضه للصالح العام". وأضاف معروف أن الوضع العمالى ووضع مصرنا الحبيبة يحتاج إلى الالتفاف الوطنى حول مشروع قومى لأن ذلك هو السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب والمزايدات والمخاطر التى تهدد الوطن والعمال فى الداخل والخارج، لافتا إلى أن إعلان عبد الفتاح السيسى عن رفضه تقديم فواتير لأحزاب أو تيارات أكد لنا ولاؤه للمواطن المصرى البسيط مما يستوجب على كل مصرى مخلص أن يدعم هذا الرجل بغطاء شعبى حتى لا يقع فريسة للابتزاز من الداخل والخارج ويصب هذا الابتزاز فى غير صالح الوطن والعمال.