أوضحت عبير سعدى، وكيل نقابة الصحفيين، أن مصر احتلت المركز الثالث عالميا فى أكثر البلاد قتلا للصحفيين، مشيرة إلى أن مصر ليست فى حالة حرب ليسقط منها كل هؤلاء القتلى من شباب الصحفيين، حيث قتل نحو 10 صحفيين من شهر يونيو وحتى الآن قتلوا برصاص حى إلى جانب العشرات من المعتقلين فى السجون. وأضافت السعدى، خلال كلمتها بالملتقى العربى الثالث للمدافعين عن حرية الإعلام فى العالم العربى، والذى يعقد فى العاصمة الأردنية عمان بمشاركة أكثر من 150 إعلاميا وناشطا بالعالم العربى "أن القضاء غير منصف للصحفيين وخلال كافة حوادث القتل لم يقدم أى أحد للمحاكمة ولم يتم إجراء أى تحقيق جدى مؤكدة أنه "لو لم يقدم قاتل الصحفى للعقاب أيا ما كان لو تابع للأجهزة الأمنية أو المواطنين الشرفاء يعنى ذلك موافقة ضمنية على قتل الصحفيين". وأشارت السعدى، إلى أن الصحافة مهنة البحث عن المتاعب تحولت إلى مهنة البحث عن القتل فى كثير من بلاد الوطن العربى وفى مصر شباب الصحفيين فى حالة غضب شديد مما يعانون من استهداف وعدم حماية لهم خلال عملهم، مشيرة إلى بعض المبادرات الفردية لشباب الصحفيين للإضراب والاعتصام للمطالبة بحمايتهم والتحقيق فى حوادث الانتهاكات. واعتبرت عبير السعدى، من يدفع الثمن الصحفى الميدانى الذى ينزل الشارع وليس الصحفى الجالس فى القاعات المكيفة وفى برامج التوك شو واصفه أن الصحفى الميدانى هو الضحية الأولى للانتهاكات بعدما تشهده مصر وبعض الدول العربية من حرب شوارع ليس لها أى قواعد أو قوانين حاكمة. وطالبت عبير السعدى، ببناء بنية تشريعية لحماية الصحفيين فى مصر والوطن العربى، قائلة "هناك خلل تشريعى فى قوانين النقابات، والادعاء أن الصحفى الذى فى الشارع ليس نقابياً كلام عنصرى جدا، موضحة أن الثورات خرجت من سلالم نقابة الصحفيين" جاء ذلك خلال الجلسة السادسة من وقائع الملتقى العربى الثالث للمدافعين عن حرية الإعلام، والتى ناقشت "الانتهاكات الواقعة على الإعلام فى العالم العربى" عبر عدد من المحاور أهمها "تغير واقع الانتهاكات بعد تحولات الربيع العربى، (بانوراما عامة وعرض تقرير حالة الحريات الإعلامية لشبكة المدافعين عن حرية الإعلام فى العالم العربى "سند") و هل هناك منتهكون جدد للإعلاميين؟ وهل السلطة تتحمل وحدها مسئولية الانتهاكات أم أن هناك شركاء آخرين؟ وهل استمر الإفلات من العقاب.. أم أن هناك ملاحقة للمنتهكين؟ وأخيرا ماذا نحتاج لحماية الصحفيين من الانتهاكات؟ (تشريعات.. إعلام مهنى.. استقلالية.. مؤسسات مجتمع مدنى فاعلة.. منظومة دولية تحمى الإعلام؟ وترأس الجلسة نضال منصور رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين، والمتحدثون: زياد الهانى رئيس المنظمة التونسية لحماية الإعلاميين، وزياد العجيلى المدير التنفيذى لمرصد الحريات الصحفية وآدم كوجل سامى من منظمة هيومن رايتس وعبير السعدى وكيل نقابة الصحفيين.