التشكيليون المستبعدون من المعرض العام يطالبون بسحب الثقة من لجنة الفرز

تصاعدت، أمس، خلال اجتماع الجمعية العمومية للتشكيلين أزمة المعرض العام فى دورته ال36، حيث طالب بعض أعضاء النقابة والذين رفضت أعمالهم بسحب الثقة من لجنة الفرز وتصعيد الموقف لوزير الثقافة.
قام بعض أعضاء النقابة بكتابة مذكرة حصل "اليوم السابع" على صورة ضوئية منها، وطالبوا بجمع التوقيعات اللازمة عليها ممن استبعدت أعمالهم لتقديم طلب جماعى بسحب الثقة والتضرر من قرارات لجنة الفرز، والمطالبة بتشكيل لجنة جديدة وفرز الأعمال مرة ثانية، بعد قيام تلك اللجنة بتنحية فنانين بعينهم وقبول هواه للعرض.
وقدموا نسخة من المذكرة لنقيب التشكيلين مساء أمس، معلنين أيضا أنهم سيقدمون نسخة اليوم السبت لوزير الثقافة وأخرى لرئيس لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة.
وقد جاء فى المذكرة الموجهة لنقيب التشكيلين: نلمس من النقابة حماية حقوق الفنانين التشكيلين، مشيرين إلى أنه لم يتم إبلاغهم بأى أسباب منطقية لرفض أعمالهم، رغم علمهم بشروط المعرض التى تنص على أنه لا اعتراض على قرارات لجنة الفرز، مصرين على تقديم شكواهم وتصعيدها لوزير الثقافة، معترضين على هذا البند فى شروط المعرض، ومن ثم طالبوا باتخاذ اللازم للحفاظ على المهنة وأنشطتها، والحصول على أحقيتهم فى المشاركة الفعالة.
كما أشار الفنانين إلى الطريقة التى يتم بها عرض الأعمال على اللجنة عن طريق الكمبيوتر وهو ما اعتبروه تقيماً غير دقيق للعمل الفنى، مطالبين بمراجعة قانونية اشتراك أعضاء الجنة القائمة على الفرز بالمعرض العام والذين يعملون بالقطاع.
كما اقترح بعض الأعضاء فصل الهواة ومن هم غير أعضاء بالنقابة بعرض أعمالهم فى قاعة منفصلة عن المعرض وترك المساحة لأعضاء النقابة.
وفى نفس السياق قالت الناقدة الدكتور "فينوس فؤاد" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" لقد ضرب القائمون على المعرض العام ومنظموه من لجنة الفرز والقوميسير العام، عرض الحائط باللوائح المنظمة للفعاليات الفنية وقبلوا أعمال عدد كبير من الهواة غير المنتسبين للنقابة، مشيرة بأنه ليست المفارقة فى هذه المخالفة الصريحة للقانون فقط، ولكن ضرب العملية التعليمية والأكاديمية للفنون فى مقتل حيث تم رفض أعمال عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بكليات الفنون المختلفة.
طالبت "فينوس فؤاد" لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة بإعادة دراسة لائحة المعرض العام، ليصبح هناك معرض مواز للهواة، دون حرمانهم من التواجد فى معرض يضم جميع الأجيال، وإعادة النظر فى تاريخ الافتتاح.
وأشارت "فينوس فؤاد" إلى أن افتتاح المعرض يتواكب مع انتخابات الرئاسة مما سيحرم الجمهور والباحثين من مشاهدة المعرض والذى يعُد تأريخًا للحركة التشكيلية المصرية على مدار عام مضى.
كما دعت لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة إلى إعادة تشكيل لجان الفرز والتحكيم فى جميع فعاليات القطاع لما يشوبها من مجاملات فجة، وتصعيد الموقف لوزير الثقافة لاتخاذ اللازم ومساندة نقابة التشكيليين فى الحصول على حقوقهم المهدرة فى قطاع الفنون التشكيلية والذى تم تأسيسه بهدف تقديم الخدمات للفنانين التشكيلين.