بالصور.. عم إبراهيم.. 55 سنة خبرة فى أثاث البامبو ومازال مستمرا

تحت شعار "ليه تقعد على كرسى حديد لما ممكن تقعد على بامبو.. قرر عم إبراهيم أن يختار صناعة أثاث البامبو من بين حرف ومهن كثيرة، فقضى 55 عاما من عمره بين الشد والربط والتركيب دون أن يكل أو حبه للبامبو يقل.
ورغم تقدم العمر ومرور الوقت وتطور المعدات التى بإمكانها تطويع خشب البامبو وتشكيله، إلا أنه مازال يعتمد على يده وفطرته الفنية فى صناعة الأشكال التى يدعم بها الكراسى، مصرا على أن تظل صناعة يدوية خالصة.
"البامبو فن وصناعة تراثية اختفت مع الوقت زى ما أى حاجة حلوة بتختفى" هكذا بدأ "إبراهيم رمضان" حديثه ساردا مشواره مع حرفة تصنيع أساس البامبو من كراسى وطاولات ونجف وغيرها من المنتجات التى قضى حياته فى تصنعها قائلا: "حرفتى ملهاش علاقة بالوراثة ولا أتعلمتها من أجدادى، إنما الموضوع جاء بالصدفة البحتة، فمن عمر 15 سنة قررت أنزل سوق العمل وأدور على شغلانة تناسبنى، لكن فى كل مرة بشتغل فيها عمرى ما لقيت نفسى وكنت بترك الشغل قبل حتى ما أكمل شهر.
متابعا، "حتى قابلت الخواجة أنطو كان صاحب أكبر ورشة تصنيع للكراسى البامبو فى مصر وقتها، واتعلمت على أيده فن البامبو وحبيته، وعلى الرغم من أنه من أكثر الحرف الشاقة وكان الجدع اللى يقدر يخلص كرسى واحد فى اليوم إنما أنا كان إنتاجى مش أقل من 6 كراسى يوميا، علشان كده تميزت فى الصنعة وبدأت اشتعل لوحدى.
مضيفا وبالنسبة لمراحل تصنيعه فتبدأ من شرا كميات من الرابطات من الشركات المستوردة لخشب البامبو من سنغافورة، والرابطة الوحدة بيصل سعرها ل1200 جنيه، وتحتوى الواحدة منها على اكتر من خمسين عود، بحيث يحتاج كل كرسى حوالى عودين، ومن غير ما اقطع الأعواد بدأت اشتغل وأنا مش متخيل النتائج لكن أثناء الشغل ممكن أوصل الخيوط والأعواد ببعضها واتفاجئ بشكل نهائى غير متوقع.
وعن سوق البامبو يقول " لأنها صنعة فنية وتراثية لها علاقة بتاريخ مصر القديم، وبتعتمد فى الأول والأخير على الفن الفترى فى فكرة التركيب وربط ولف الأعواد على هيئة اشكال وزخارف لها علاقة بالعصر الإسلامى،، فبيقبل عليها الفنادق والمطاعم ومعظم الأماكن السياحية، لان الأجانب دايما عندهم ولع بالصناعات اليدوية المصرية القديمة، كمان الناس اللى بتحب الأنتيكات بيفضلوا يقتنوا منتجات البامبو.