"الخضيرى" يدعو للوقوف ضد "تزوير" الانتخابات

بعدما حصد لقب محارب الفساد لعام 2009..

دعا المستشار محمود الخضيرى، رئيس محكمة النقض المستقيل، المصريين للوقوف بقوة ضد ما وصفه ب"تزوير" الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة خلال 2010 و2011، وأعلن، عقب حصوله على لقب محارب الفساد لعام 2009 خلال الاحتفالية التى نظمتها أمس حركة "مصريون ضد الفساد" بالاشتراك مع راديو بكرة، أنه بصدد الانضمام لهيئة الدفاع عن أهالى قرية المريس بالأقصر لمساندتهم فى الاستشارة القانونية بشأن النزاع بينهم وبين جهات تنفيذية.
وأكد الخضيرى، أنه سيخصص الجزء المادى من الجائزة وقدره 5000 جنيه من أجل محاربة أحد جبهات الفساد المتمثل، حسب قوله، فى تزوير الانتخابات البرلمانية والرئاسية، موضحاً أنه سيقوم بإيداع المبلغ لدى سمير عليش، أحد مؤسسى جماعة "مصريون من أجل انتخابات حرة نزيهة" لتفعيل نشاطها فى المحافظات.
وأضاف أنه يتمنى حضور أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، ليعرف سبب كراهية الشعب المصرى للحزب الوطنى، كما انتقد الخضيرى تصريحات للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، قال فيها إنه يرى أن مصر "كتلة من النور" وهو ما دفعه للتساؤل "ألم ير العشوائيات أيضا؟"، داعياً الشعب المصرى لمواجهة ما وصفه بالتزوير فى الانتخابات القادمة، وقال "تزوير الانتخابات يعنى وصول الفاسدين إلى الحكم".
من جانبه، أعلن جورج إسحق، منسق حركة "كفاية"، عن نيته التوجه إلى محافظة الأقصر من أجل مساندة أهالى المريس، داعيا لتدشين حملة شعبية لمساندتهم وتعريف الرأى العام بقضيتهم مثل أهالى جزيرة "القرصاية".
جاء ذلك عقب تأكيدات عبد العزيز عمران، أحد أهالى القرية التى حصلت على المركز الثالث فى التوصيات على لقب محارب الفساد بعد السفير إبراهيم يسرى الذى حصد المركز الثانى، إن ما يحدث للأرض وراؤه قصة خفية خاصة أن المريس من أفضل الأراضى الزراعية، فى حين تتوفر أماكن أخرى تصلح لإنشاء مرسى سياحى، مضيفا "سنظل نحارب ولن نتركها حتى لو استشهدنا فى سبيلها".
وأعلنت بثينة كامل، عضو حركة "مصريون ضد الفساد" ومقدمة الاحتفالية بمشاركة المخرج خالد يوسف، أن النائب مصطفى الجندى سيتقدم باستجواب عقب حضوره للقاهرة لمسانده أهالى المريس، بالإضافة إلى أنه أرسل إليهم مبلغا ماليا قدره 5000 جنيه مساهمة منه.
أما عزة سليمان ممثلة ائتلاف المجتمع المدنى للنزاهة والشفافية، "الحاصلة على المركز الرابع"، فأكدت أنهم يواجهون فسادا آخر من خلال إعداد تقارير ظل عن أداء الحكومة المصرية، تم عرضه مؤخرا فى قطر، مشيرا إلى أن المعركة شرسة إلا أنهم سيناضلون من أجل ما سمته تحرير مصر من الفساد، فيما قال سمير عليش، مؤسس حركة "صوتى مطلبى" الحاصل على المركز الخامس، أنه لم يتوقع وجود اسمه ضمن محاربى الفساد، مؤكداً أن المحاربين الحقيقيين هم الذين كانوا يعملون بالقطاعات الحكومية واستطاعوا مواجهة الفساد فيها، مشيرا إلى أنه شخصيا منح صوته للمستشار محمود الخضيرى.
ولم تخل أجواء الاحتفالية من عرض بعض الفقرات الفنية والتسجيلية لفرقة "جميزة"،كما تم عرض فيلم تسجيلى تحت عنوان "يوم فى حياة ناشطة" تناول رصدا لآراء المواطنين خلال استفتاء تعديل الدستور 2005.