كشفت دراسة حديثة أن الأقليات العرقية تشكل ثلث عدد السكان فى المملكة المتحدة بحلول منتصف القرن الجارى. وأوضحت الدراسة الصادرة من مؤسسة "بوليسى اكستجانج" أن صغر سن الأقليات العرقية النسبى، أصغر 20 عاما من متوسط عمر البريطانيين ذوى البشرة البيضاء، بجانب ارتفاع معدل المواليد، يعنى أنه من المحتمل أن يتضاعف عددهم من ثمانية ملايين شخص أو 14% من عدد السكان إلى 30%بحلول منتصف القرن القادم. وعلى مدى العقد الماضى، ظل سكان بريطانيا من أصحاب البشرة البيضاء كما هم فى حين تضاعف عدد السكان من الأقليات. وتقترح الدراسة انخفض عدد صافى المهاجرين بشكل بسيط إلا أنها ستبقى عند 165 ألف شخص فى العام. وللتقرير آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية خطيرة، لأن ازدياد عدد الأقليات العرقية يعنى أن تصبح المدن البريطانية أكثر تنوعا من الناحية الثقافية، مما قد يعنى رحيل العائلات البيضاء، الأمر الذى يمثل مشكلة فى التماسك والترابط الاجتماعى. وحذر التقرير من أنه على الحكومات فى المستقبل محاولة حل فرص التوظيف الفقيرة للأقليات العرقية، الذين غالبا ما يحققون نتائج أفضل فى المدرسة ويكتسبون قدرات أفضل من الأطفال ذوى البشرة البيضاء ولكن لا يحصلون على أفضل الوظائف.