من سيفوز بمقعد نقيب الصحفيين يوم الأحد المقبل؟ كان من المفترض أن يتم حسم الإجابة عن هذا السؤال أمس الأول الأحد، لكن خمسة أصوات فقط هى التى مدت المعركة لأسبوع آخر، كان مكرم محمد أحمد يحتاج الأصوات الخمسة، كى يجتاز حاجز ال«50% + واحد»، ويفوز بالمقعد للمرة الثانية على التوالى. حصل مكرم على 1497 صوتاً، أما منافسه ضياء رشوان الذى أدار معركة شرسة قفز من خلالها إلى المشهد الانتخابى بجدارة، فقد حصل على 1458 صوتاً، أى أن الفارق بينه وبين مكرم 39 صوتاً فقط، بالرغم من أن ضياء يخوض المعركة على هذا المنصب للمرة الأولى، فى مقابل خمس مرات لمكرم. رفع ضياء شعار التغيير، ولم يتجاهل الجانب الخدمى للنقابة بالرغم من كونه مرشحاً مستقلاً، واستخدم فى ذلك خطاباً متوازناً، فكان ذلك بمثابة مفتاحه السحرى لفتح الأبواب المغلقة للراغبين فى التغيير من مختلف الأجيال الصحفية، ومن خلال الأدوار التى ظهر توزيعها من مناصرى الطرفين، يمكن تصور شكل المعركة يوم الأحد المقبل، فيما ظهر تحالف بعض رؤساء تحرير الصحف القومية إلى جانب مكرم، تصدر النائبان البرلمانيان حمدين صباحى ومصطفى بكرى المشهد فى الوقوف إلى جانب ضياء، بالإضافة إلى عدد من الخبراء فى مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، يتقدمهم الدكتور عمرو الشوبكى، وبجوار هؤلاء عدد من أعضاء مجلس النقابة الحالى أبرزهم يحيى قلاش وجمال فهمى. وأكثر ما يمكن رصده فى معركة الأحد الماضى، والذى سيعد ضمن الأوراق الرابحة للمرشحين فى الأحد المقبل، هو تعاظم دور الصحف المستقلة ككتلة تصويتية وإعلامية مؤثرة، بالإضافة إلى صحف «الجنوب»، وهى الصحف الفقيرة التى يصدر بعضها عن بعض أحزاب المعارضة، وأخرى تم إغلاقها مثل آفاق عربية والشعب. كيف سيتم حسم المعركة؟ «القدرة على الحشد» من المرشحين لأنصارهما هى كلمة السر، خاصة أن النتيجة سيتم حسمها بأى أغلبية تصويتية، والقدرة أيضاً على تحريك الكتلة الصامتة، بالإضافة إلى موقف الحكومة من الانتخابات التى بدت محايدة فى الجولة الأولى. وقال ضياء رشوان إنه يعتبر النتيجة التى خرجت بها الجولة الأولى هى رسالة من الجمعية العمومية للجميع، بأن الصحفيين يملكون قرارهم وقادرون على صناعة مستقبل نقابتهم. وأوضح رشوان أنها إعادة بطعم الفوز، وأنه لم يكن يتوقع أى من القيادات أو مؤيدى المنافس، أن يحصل مرشح مثله -رشوان- على هذه الأصوات، ولا أن تقود مجموعة من الشباب دخول مرشحهم مثل هذه المنافسة أمام مرشح لأربع دورات نقابية، ويعمل فى العمل النقابى طيلة 20 عاما، ولكل هذا فهى سابقة تستحق الشكر لجميع من حضر للتصويت، وتدفع من لم يحضر للانتخاب للتصويت يوم الأحد المقبل، والمشاركة فى صناعة مستقبل النقابة والتغيير والاستقلال الذى ينشده الصحفيون.